صندوق النقد الدولي ومحافظو البنوك المركزية الإفريقية يتفقون على تعزيز صمود التنمية بالقارة

      في اجتماع مشترك، أمس الثلاثاء بواشنطن، بين المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، وتجمع محافظي البنوك المركزية الإفريقية، الثلاثاء بواشنطن، تم التأكيد على الالتزام المشترك من أجل تعزيز الصمود والتنمية في إفريقيا على المدى البعيد.

ففي بيان مشترك أبرزت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورئيس التجمع، هيرفي ندوبا، عزمهما على "الحفاظ على التوازنات الماكرو-اقتصادية والمالية"، مع مواصلة السياسات الرامية إلى الارتقاء بظروف عيش الأفارقة، من خلال النهوض بالخدمات الاجتماعية، وإحداث الوظائف، ودعم النمو الشامل والمستدام.

واتفق الجانبان على أهمية تعبئة الموارد المحلية، بالإضافة إلى القيام بإصلاحات للحكامة بهدف تعزيز تدبير الماليات العمومية والشفافية المالية والمسؤولية، مشددين على الدور المحوري لرقمنة النظم الجبائية وتوسيع القاعدة الضريبية في زيادة حجم المداخيل العمومية.

وأوصى الجانبان بضرورة تحسين تدبير النفقات، مما ستمكن الموارد العمومية من تحقيق أقصى تأثير، كما أن الاستراتيجيات المالية متوسطة الأجل تهدف إلى التوفيق بين ضبط الأوضاع المالية والنمو، وفتح المجال أمام الاستثمارات ذات الأولوية، مع القيام بإصلاحات هيكلية تعمل على تشجيع القطاع الخاص، وتعزيز الاندماج التجاري.

وأبرزت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن آفاق الاقتصاد الإفريقي قد يسجل 4،2 في المائة خلال 2025، مع تباطؤ في التضخم، إذا أسند بتنفيذ سياسات ماكرو-اقتصادية أكثر حزما، وتواصلت الإصلاحات الجارية.

وخلص المسؤولان إلى أن "الصندوق يتعاون مع هذه البلدان بهدف توفير حيز مالي لزيادة النفقات المخصصة للبنيات التحتية والرأسمال البشري، وتطوير القدرات المؤسساتية والصمود، وتسريع التقدم نحو تحقيق التطلعات التنموية المشروعة للمنطقة".