سامسونغ تطلق أكبر استثمار في تاريخها بـ310 مليارات دولار لتعزيز ريادة الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات

        أعلنت مجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية،  عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 310 مليارات دولار تمتد على خمس سنوات، بهدف تعزيز قدراتها في التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتلبية الطلب العالمي المتسارع على هذه التكنولوجيا.

وتعد سامسونغ للإلكترونيات واحدة من أبرز اللاعبين العالميين في صناعة رقائق الذاكرة، وهي مكونات أساسية تشكّل العمود الفقري لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية.

وتشمل الحزمة الاستثمارية إنشاء منشأة جديدة متقدمة لصناعة أشباه الموصلات من أجل مواكبة الطلب المتنامي على رقائق الذاكرة. وأوضحت المجموعة أن المصنع الجديد في بيونغتيك سيؤدي، عند دخوله الخدمة بالكامل، دورا محوريا في سلاسل التوريد العالمية وفي تعزيز منظومة صناعة الرقائق في كوريا الجنوبية. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المنشأة في عام 2028.

وفي إطار التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة سامسونغ SDS، الذراع التقنية للمجموعة، عن خطط لإنشاء مركزين جديدين للبيانات المخصصة لخدمات الذكاء الاصطناعي.

ولا تقتصر الاستثمارات الجديدة على الذكاء الاصطناعي فقط، إذ تدرس شركة سامسونغ SDI، المتخصصة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، إنشاء خط إنتاج محلي لـ"بطاريات الجيل التالي"، في خطوة تعزز حضور الشركة في سوق المركبات الكهربائية المتنامي عالميا.

ويأتي هذا الزخم الاستثماري فيما يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي طفرة عالمية غير مسبوقة، دفعت أرباح سامسونغ للإلكترونيات إلى الارتفاع بأكثر من 30% في الربع الثالث من العام، مدفوعة بالطلب القوي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

غير أن هذا النمو المتسارع أثار أيضًا مخاوف من احتمال نشوء "فقاعة" اقتصادية تشبه تلك التي ضربت شركات الإنترنت مطلع الألفية.

وتأتي خطة سامسونغ الطموحة عقب إعلان الحكومة الكورية الجنوبية نيتها زيادة الإنفاق المخصص للذكاء الاصطناعي العام المقبل، بهدف وضع البلاد ضمن أكبر ثلاث قوى عالمية في هذا المجال، إلى جانب الولايات المتحدة والصين.