زيارة عدد من الديبلوماسيين لفضاءات موسم طانطان لاستكشاف التراث المغربي

قام وفد يضم عددا من الدبلوماسيين ورئيس مؤسسة "ألموكار" أمس السبت بزيارة إلى فضاءات موسم طانطان، لاستكشاف التراث المغربي.
وذلك في إطار فعاليات الدورة الثامنة عشرة لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة "ألموكار" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي إطار تعزيز الدبلوماسية الثقافية وتوطيد التبادل الثقافي.وقد استهل الوفد الذي يضم, سفير البرتغال بالمغرب، كارلوس بيريرا ماركيز، والمدير العام لمكتب اليونسكو بالدول المغاربية، إيريك فالت، هذه الزيارة ، باستكشاف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يستضيفها موسم طانطان منذ ثماني سنوات كشريك، حيث تعرفوا عن كثب على ما يميز التراث والثقافة الإماراتية، لا سيما في مجال صناعة شباك الصيد التقليدية، والمطبخ الشعبي، والأزياء التقليدية، والحلي.
ثم انتقلوا إلى الخيم الموضوعاتية، حيث وقفوا على مدى غنى وتنوع ثقافة الرحل في الصحراء، إذ رصدوا طريقة صناعة خيم الرحل بشكل يدوي تقليدي، والمطبخ الحساني، والألعاب الشعبية، وخيمة الشعر باعتبارها تراثا شفهيا يميز المجتمع الحساني.
ثم تجول الوفد في باقي الفضاءات، لا سيما فضاء الأطفال الذي يحتضن ورشات علمية وثقافية وترفيهية موجهة لأطفال المدارس، وتسعى إلى تمكينهم من معارف علمية وثقافية بأساليب بيداغوجية تفاعلية، تجمع بين المتعة والمعرفة. وبهذه المناسبة أعرب مدير مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، إيريك فالت، عن بالغ سعادته بتجديد اللقاء مع موسم طانطان في دورته الثامنة عشرة، بعدما زاره سابقا عام 2012,، لافتا إلى أن فعاليات الموسم الثقافية المتنوعة تجسد مدى التنوع الثقافي في المنطقة. وسلط الضوء على أهمية فعاليات موسم طانطان في الاحتفاء بمظاهر الثقافة والتراث في المنطقة، موضحا أن رؤية الأطفال والشباب الذين يتشبثون بتقاليدهم وتراثهم وينخرطون في فعاليات الموسم يعد أمرا مهما، وخصوصا أن إدراج اليونسكو لموسم طانطان كتراث عالمي لامادي للإنسانية يهدف أساسا إلى نقل هذا التراث إلى الأجيال الجديدة. من جهته، قال نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبد الإله بنعرفة، إن تنظيم موسم طانطان يشكل فرصة مهمة لإبراز مدى التنوع الثقافي والحضاري، المادي وغير المادي، الذي تزخر به المملكة المغربية. وأن تركيز الدورة الثامنة عشرة لموسم طانطان على ثقافة الصحراء يعد مؤشرا مهما على المكانة التي يوليها المغرب لأقاليمه الجنوبية، مسلطا الضوء على أهمية التشبيك من خلال شراكة الموسم مع الإمارات، من أجل صون التراث الصحراوي. يذكر أن الدورة الثامنة عشرة لموسم طانطان تنظم تحت شعار" موسم طانطان.. شاهد على عالمية ثقافة الرحل"، ويتضمن برنامجها تنظيم ندوتين إحداهما مخصصة لملف الاستثمار وبحث سبل تعزيز التنمية المحلية وتشجيع الشراكات الاقتصادية في المنطقة، والثانية تتناول "الشعر النسائي الحساني" وتسلط الضوء على إبداع المرأة الصحراوية في المجال الأدبي، ودورها في حفظ ونقل التراث الشفهي