تجديد اتفاقية التعاون بين مدينتي مولاي إدريس زرهون وسان دوني


تجديد اتفاقية التعاون بين مدينتي مولاي إدريس زرهون وسان دوني
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      جرى، يوم السبت، التوقيع على اتفاقية تعاون لامركزي بين ئيس ومجلس جماعة مولاي إدريس زرهون، بحضور رئيس بلدية سان دوني، ماثيو هانوتان، تروم تجديد شراكة ثنائية في مجالي الثقافة والتراث.

وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت بحضور سفيرة صاحب الجلالة بباريس، سميرة سيطايل، إلى إرساء إطار ملائم لتطوير مبادرات التعاون اللامركزي، من خلال إقامة علاقات دائمة بين الجماعتين الترابيتين.

وتم التوقيع على الاتفاقية، على هامش النسخة الثانية من تظاهرة "المغرب في صدارة المشهد بسان دوني"، التي تنظمها جمعية "مرحبا" بشراكة مع القنصلية العامة للمغرب بفيلمومبل وبلدية سان دوني ودائرة أوجين دولاكروا.

وتنص الاتفاقية على تنفيذ برنامج يركز، أساسا، على الدعم والمواكبة المؤسساتية من أجل بلورة سياسات ثقافية تنموية مبتكرة، والحفاظ على الخصوصيات الثقافية المحلية وتثمينها، وكذا برمجة أنشطة تساهم في إبراز الثقافات المحلية، وتنظيم تبادلات ثقافية بين المدينتين، والتعريف بالمواقع التاريخية التي تزخر بها كل منهما.

وبهذه المناسبة، نوهت سيطايل بهذه المبادرة، مشيدة ب "دينامية الانفتاح والحوار والتعاون" بين المدينتين، ومؤكدة أن مثل هذه المبادرات ضرورية لتعزيز أواصر الصداقة بين المغرب وفرنسا"، باعتبارها جسورا بين الذاكرة والشعوب

ومن جهته، اعتبر رئيس جماعة زرهون أن تجديد الاتفاقية يشكل "دليلا على التزامنا المشترك بالنهوض بالغنى الثقافي في مجتمعينا"، مؤكدا أن "تعزيز هذا التعاون سيسهم في توطيد روابط الصداقة بين الطرفين والمساهمة في صون وتثمين التراث المشترك".

أما رئيس بلدية سان دوني، ماثيو هانوتان، فقد أعرب عن "سعادته الكبيرة" باستقبال وفد جماعة مولاي إدريس زرهون من أجل تجديد الاتفاقية التي تربط بين المدينتين، منذ سنة 2023.

وأشار إلى أن "الجالية المغربية في سان دوني ليست، فقط، مهمة من حيث العدد، بل هي، أيضا، ركيزة للحياة المحلية".

ومن جانبها، أكدت رئيسة جمعية "مرحبا"، أن النسخة الثانية من هذه التظاهرة تشكل "أكثر من مجرد حدث ثقافي"، بل هي "تحية صادقة لغنى ثقافتنا، ولأخوة الشعوب، وللرابط المتين الذي يجمع المغرب وفرنسا". وأن تجديد اتفاقية التعاون بين مدينتي مولاي إدريس زرهون وسان دوني "رمز قوي لشراكة حية وصادقة وواعدة".

إلى جانب هذا الجانب المؤسساتي، سلطت التظاهرة الثقافية المغربية بسان دوني الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي، من خلال مشاركة حرفيين ومبدعين وفنانين تقاسموا مهاراتهم مع جمهور غفير.

كما أتاحت ندوة حول التراث اللامادي المغربي فرصة لتقاطع الرؤى والمعارف والممارسات من أجل صون هذا التراث.

أما الجمهور، فقد انغمس في قلب الأجواء المغربية من خلال سوق تقليدي، وأروقة ثقافية، وعرض للقفطان المغربي، إلى جانب العديد من الفقرات التنشيطية، قبل أن تختتم هذه التظاهرة بحفل موسيقي حمل شعار الحوار بين الثقافات.


اترك تعليقاً