حكومة الرئيس الأرجنتيني اليميني المتطرف في ورطة لشبهات فساد مالي

تواجه حكومة الرئيس، خافيير ميلي، منذ عدة أيام، أشد أزمة سياسية، منذ توليها السلطة، وذلك على خلفية تسريبات صوتية نسبت إلى مسؤولين كبار يشتبه تورطهم في قضية فساد تهم الوكالة الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة.
وتشير هذه التسجيلات، التي ينسب مضمونها إلى دييغو سبانيولو، المدير التنفيذي السابق للوكالة والمحامي السابق للرئيس ميلي، إلى وجود شبكة متورطة في تلقي رشاوى تهم شراء أدوية موجهة للأشخاص في وضعية إعاقة.
كما ورد في التسجيلات ذكر كل من كارينا ميلي، شقيقة الرئيس، والأمينة العامة للرئاسة، وإدواردو منيم، كاتب مكلف بالتدبير المؤسساتي، باعتبارهما من المستفيدين المحتملين من عمولات على صفقات الأدوية.
وعلى المستوى القضائي، تم تنفيذ 15 عملية تفتيش، أسفرت عن حجز هواتف نقالة ومبالغ مالية تفوق 266 ألف دولار نقدا لدى مسؤولي الشركة مجهولة الاسم "سويزو أرخنتينا"، في حين ما يزال أحد مالكيها في حالة فرار.
وتأتي هذه التطورات قبل أقل من شهرين من الانتخابات النصفية، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقهقر شعبية الرئيس ميلي مع تصور سلبي بلغ 55 في المائة.
ورغم تصدر حزب "الحرية إلى الأمام"، الذي يقوده الرئيس (ذي التوجه اليميني المتطرف)، لنوايا التصويت، إلا أن محللين سياسيين يرون أن هذه القضية تقوض شرعية حكومة جاءت إلى السلطة بناء على تعهدها ب "وضع حد لامتيازات النخبة المتنفذة".
