باكستان تجري انتخابات في ظروف استثنائية

      في إطار إجراءات أمنية مشددة، ممثلة في تعليق شامل لخدمات الهاتف المحمول عبر البلاد وإغلاق للمعابر مع كل من أفغانستان وإيران، يدلي ملايين الباكستانيين، يوم هالخميس، بأصواتهم في انتخابات عامة بباكستان.

واعتبرت السلطات الباكستانية أن هذه الإجراءات الاحترازية، تأتب في إطار "المحافظة على القانون والنظام" بعد حملة انتخابية شهدت أعمال عنف دامية أبرزها انفجاران وقعا أمس الأربعاء وأسفرا عن مقتل 28 شخصا، واعتبرت وزارة الخارجية، بحسب ما نشرته على منصة "إكس"، أنه "لضمان الأمن الكامل خلال الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في باكستان في 8 فبراير 2024، ستظل المعابر الحدودية مع أفغانستان وإيران مغلقة أمام البضائع والمشاة" مضيفة أن " العمليات العادية ستستأنف في 9 فبراير 2024".

وتعد الحدود البرية الطويلة التي تربط باكستان بكل من أفغانيتان وإيران، بحسب السلطات الباكستانية، ممرا لتسلل جماعات إرهابية تهاجم الجيش ومؤسسات الدولة، وهكذا عبرت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، الأسبوع الماضي عن قلق باكستان من كون الجماعات والكيانات "الإرهابية" التي تهدد باكستان قد وجدت "ملاذات آمنة" داخل أفغانستان. وأوضحت أن بلادها تشعر بقلق بالغ من أن هؤلاء الأفراد والكيانات لديهم "مطلق الحرية" في مهاجمة باكستان، ورعاية "الأنشطة الإرهابية" داخل الأراضي الباكستانية.

أما الحدود الممتدة مع إيران، فتعرف تسلل جماعات قومية انفصالية وتنفذ هجمات في الأراضي الباكستانية، الشيء الذي خلق توترا بين البلدين، في الأسابيع الأخيرة.

ولتفادي هذه الهجمات قامت باكستان بنشر أكثر من 650 ألف عنصر من الجيش والقوات شبه العسكرية والشرطة، ولتأمين الانتخابات التي تعول عليها السلطات الباكستانية.

وكان المتحدث باسم لجنة الانتخابات سيد نديم حيدر قد أكد في تصريح للصحافة اليوم أن عمليات الاقتراع بدأت في الساعة 8:00 صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت غرينتش) دون أي تأخير، وستستمر حتى الساعة 5:00 مساء بالتوقيت المحلي (12.00 بتوقيت غرينتش). ويختار الناخبون أعضاء الجمعية الوطنية، في برلمان البلاد، والتي ستشكل حكومة جديدة للسنوات الخمس المقبلة وكذا أعضاء مجالس الأقاليم الأربعة.