انطلاق نسخة 2025 من برنامج المتطوعون من أجل التراث العالمي بالرباط تحت شعار الابتكار الرقمي
صورة - م.ع.ن
أعلن كرسي اليونسكو بالجامعة الدولية بالرباط اليوم الاثنين عن انطلاق النسخة الجديدة لعام 2025 من برنامج "المتطوعون من أجل التراث العالمي"، تحت شعار "التراث الفيجيتالي: شالة والأوداية بين الواقع الافتراضي والتلعيب".
وستقام فعاليات البرنامج، الذي ينظمه الكرسي بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في الفترة ما بين 10 و20 نونبر الجاري بمدينة الرباط، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي منذ سنة 2012.
ويهدف البرنامج إلى جمع شباب متطوعين مغاربة ودوليين للعمل على حماية وتثمين التراث الثقافي من خلال توظيف التقنيات الرقمية الحديثة والمقاربات التربوية المبتكرة.
ودعا المنظمون وسائل الإعلام لحضور حفل الافتتاح، الذي يشهد مشاركة الشركاء المؤسساتيين والمتطوعين الشباب، ويشكل نقطة انطلاق أسبوع مليء بالأنشطة التي تمزج بين التراث والتكنولوجيا والمواطنة الفاعلة.
وخلال عشرة أيام، سيشارك المتطوعون في ورشات تدريبية حول النمذجة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات التصوير الضوئي (الفوتوغرامترية)، والواقع المعزز والواقع الافتراضي، إلى جانب إعداد نموذج تفاعلي ثلاثي الأبعاد ومعايشة غامرة لمعالم شالة والأوداية.
وتسعى هذه المبادرات إلى جعل التراث أكثر وصولا وإمتاعا، مع تعزيز إشراك المجتمعات المحلية. ويحظى البرنامج بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والوكالة الحضرية للرباط-سلا، وشركة الرباط الجهة للتراث التاريخي، وجامعة فلورنسا، في خطوة تؤكد التزام الجامعة الدولية للرباط بتعزيز التعليم الفيجيتالي كأداة لخدمة التراث والتنمية المستدامة.
ويعتبر برنامج المتطوعين من أجل التراث العالمي أحد أهم المبادرات السنوية لليونسكو، حيث يشجع الشباب حول العالم على المشاركة في حماية مواقع التراث العالمي عبر ورشات تعليمية ومشاريع تعاونية تعزز الحوار بين الثقافات والتعاون الدولي والمواطنة الفاعلة.
وتعد الجامعة الدولية للرباط نموذجا للابتكار الجامعي، ومرجعا وطنيا ودوليا، كما أنها أول جامعة مغربية تأسست بالشراكة مع الدولة في مجال التعليم العالي.