اليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا الابادة الجماعية

      يصادف التاسع من دجنبر احتفال مكتب المستشار الخاص بالذكرى السنوية ال 75 لاتفاقية الإبادة الجماعية التي تنص على منع هذه الجريمة والمعاقبة عليها، والذي يتم الاحتفال بها كل سنة منذ توقيعها سنة 1948، وبموجب قرار الجمعية العامة 69/323 المؤرخ في 29 شتنبر 2015، أصبح ذلك اليوم يعرف باليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا الإبادة الجماعية.

وستحظى الاتفاقية بأهمية كبيرة هذه السنة حيث أنها قننت لأول مرة جريمة الإبادة الجماعية في القانون الدولي، على اعتبار أن الإبادة الجماعية ألحقت بالبشرية خسائر فادحة في جميع فترات التاريخ وأن التعاون الدولي مطلوب لتحرير البشرية من هذه الآفة. وتقوم الاتفاقية بدور مهم في تطوير القانون الجنائي الدولي وكذا تحفيز جهود الوقاية من هذه الجريمة وإعطاء صوت لضحاياها.

وستركز فعالية هذا العام للاحتفال بالذكرى 75 للاتفاقية على موضوع "قوة حية في المجتمع العالمي: إرث اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها". والتي يراد منها تسليط الضوء على بعض إنجازات الاتفاقية سالفة الذكر وإبراز تراثها، والتذكير بالجهود التي أدت إلى صياغتها واعتمادها. فضلا عن عرض جهود الناشطين في مجال الوقاية من جريمة الإبادة الجماعية والجهود التي يبذلونها لحماية السكان من هذه الجريمة. إضافة لاعتماد هذه الفعالية على سلسلة من مشاورات واجتماعات الخبراء التي دعا مكتب المستشار الخاص إلى عقدها في الفترة التي تسبق 9 دجنبر، وكذا تدشين حملة إعلامية من المواد الموجودة في محفوظات الأمم المتحدة بما يحقق استكشاف تأثير الاتفاقية بالتفصيل في مجالات المساءلة والحماية والوقاية.