الولايات المتحدة تعتبرأن الصين منافس قوي


الولايات المتحدة تعتبرأن الصين منافس قوي
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بدأ التوتر يعود ليخيم على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بعد فترة قصيرة من الهدوء بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين.

وأشار السفير الأميركي لدى بكين، نيكولاس بيرنز، يوم الجمعة الماضي، إلى هذا التوتر عندما قال خلال ندوة افتراضية نظمها مركز الشرق والغرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، إن العلاقة بين بكين وواشنطن لا تزال تتسم بالمنافسة المتزايدة، مشددا على أن البلدين سيظلان "منافسين نظاميين" خلال العقد المقبل.

وعلى المستوى الجيو- ستراتيجي، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ على المستويات الاستراتيجية والعسكرية والاقتصادية. وهي قضية تتابعها الصين بتوجس وقلق بحسب المحللين.

ويبدو أن تعليقات الدبلوماسي الأمريكي قد أثارت غضب بكين، حيث أعربت وزارة الخارجية الصينية عن معارضتها لخروج بيرنز.

وأشار لين جيان، الذي انضم مؤخرا لفريق المتحدثين باسم الوزارة، إلى أن تصريحات السفير الأمريكي تمثل "انحرافا" عن التوافق الذي توصل إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن، خلال القمة التي عقدت في نونبر 2023 في سان فرانسيسكو.

وأوضح المتحدث أن تصريحات الدبلوماسي الأمريكي "ليس من شأنها المساعدة في استقرار العلاقات بين البلدين، معربا عن أمله في رؤية واشنطن وبكين يعملان في نفس الاتجاه لتعزيز علاقات "مستقرة وسليمة ومستدامة".

ومرت العلاقات بين بكين وواشنطن بفترة من التوتر سنة 2023، وذلك بسبب النزاعات التجارية والتنافس الجيوستراتيجي، وزاد تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأمريكية، في فبراير ،2023 في تأجيج هذا التوتر الذي اقترب من المواجهة المباشرة بين البلدين، لا سيما بشأن تايوان. ونددت واشنطن بـ "عملية التجسس"، وهو ما نفته الصين بشكل قاطع.

وعلى الرغم من هذا التوتر، تبادل البلدان زيارات رفيعة المستوى، بما في ذلك قمة نونبر الماضي بين الرئيسين شي وبايدن الذي قرب بين البلدين، لكن دون صدور أي اعلانات ملموسة في هذا الاتجاه.

اترك تعليقاً