الولايات المتحدة ترفض البيان الأوكراني المناهض لروسيا في الأمم المتحدة
رفضت الولايات المتحدة دعم البيان الذي قدمته أوكرانيا أمام الأمم المتحدة ويتهم روسيا بانتهاك ميثاق المنظمة الدولية.
وجاء في البيان أن موسكو "تشن حربا غير مبررة ضد أوكرانيا"، وأن عقد روسيا لاجتماع مجلس الأمن لمناقشة مستقبل الأمم المتحدة يمثل "إهانة لميثاق المنظمة".
وقد تم إلقاء البيان قبل انعقاد الاجتماع، وانضمت إليه أكثر من 40 دولة، من بينها دول الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، واليابان، وعدد من دول أوروبا الشرقية، ولم تدرج البعثة الأمريكية ضمن الدول الداعمة للبيان.
وكانت روسيا قد ذكرت ضمن أسباب بدء عمليتها الخاصة تهديدات للأمن القومي نتيجة توسع الناتو ومحاولات ضم أوكرانيا إلى هذا التحالف العسكري، كما دافعت موسكو مرارا عن حقوق السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا على قدم المساواة مع بقية المواطنين.
ومنذ الانقلاب الحكومي في أوكرانيا عام 2014، شرعت السلطات الأوكرانية في مواجهة التاريخ السوفيتي وكل ما يتعلق بروسيا، بما في ذلك اللغة الروسية: ففي عام 2019، أقر البرلمان الأوكراني قانونا يقضي ب "ضمان عمل اللغة الأوكرانية كلغة رسمية"، وهو القانون الذي يلزم المواطنين باستخدام اللغة الأوكرانية في جميع المجالات الحياتية.
وفي دجنبر 2023، أقر البرلمان الأوكراني مشروع قانون للأقليات الوطنية بهدف الامتثال لمتطلبات المفوضية الأوروبية، ويشدد المشروع القيود على استخدام اللغة الروسية، بينما تمنح لغات الأقليات الأخرى تسهيلات كبيرة.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أوكرانيا، اليوم، هي الدولة الوحيدة التي حظرت قانونيا استخدام لغة شريحة كبيرة من سكانها.