المكسيك والولايات المتحدةيسيران لاتفاق أمني يحاصر الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات

أكدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم باردو، اليوم الثلاثاء، أن بلادها والولايات المتحدة بصدد إعداد اتفاق أمني ثنائي لمكافحة الجريمة المنظمة، وشبكات تهريب المخدرات التي تنشط على الحدود بين البلدين.
وقالت شينباوم، خلال إحاطتها الصباحية اليومية: إن الاتفاق الثنائي المرتقب، الذي تم العمل على إعداده طيلة الأشهر الماضية، شبه جاهز، مشيرة إلى أنه يقوم على 4 مبادئ أساسية، تشمل "السيادة، والثقة المتبادلة، واحترام الحدود الترابية، والتعاون دون تبعية".
وأضافت أن التنسيق الأمني مع المؤسسات الأمريكية - بما فيها القيادة الشمالية ووزارة الخارجية - "قائم ومستمر، لكنه يتم في إطار احترام السيادة والاتفاقات المؤسساتية المبرمة" بين البلدين.
بالمقابل، نفت شينباوم وجود أي اتفاق من جانب الحكومة المكسيكية مع وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية بخصوص "عملية بورتيرو" التي أعلنتها الولايات المتحدة مؤخرا، والرامية إلى استهداف ما وصفته ب "حراس" كارتلات المخدرات على الحدود.
وتهدف "عملية بورتيرو"، التي أطلقتها وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، إلى استهداف ما يعرف ب "حراس الكارتلات" عند الحدود المكسيكية–الأمريكية، وهم عناصر أساسية في شبكات تهريب المخدرات، إذ يتحكمون في ممرات تهريب الفنتانيل والميثامفيتامين والكوكايين نحو الولايات المتحدة وفي تدفقات الأسلحة نحو المكسيك.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تعاون وتنسيق أمني بين المكسيك والولايات المتحدة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود، حيث سلمت السلطات المكسيكية، مؤخرا، نظيرتها الأمريكية، 26 متهما بانتمائهم إلى عصابات تهريب المخدرات نحو الأراضي الأمريكية، وذلك بعد أقل من أشهر على عملية مماثلة جرى، خلالها، تسليم 29 متهما آخرين.
