الأسرة اليابانية لم تعد تنجب

      واصل عدد سكان اليابان منحاه التنازلي، خلال سنة 2024، مسجلا أكبر انخفاض سنوي، منذ بدء الإحصاءات، وسط تراجع معدلات المواليد وتسارع الشيخوخة الديموغرافية.

وأفادت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات، في مسح ديموغرافي، نشر اليوم الثلاثاء، أن إجمالي سكان اليابان بلغ 124,33 مليون نسمة، في فاتح يناير 2025، بانخفاض قدره 0,44 في المائة، مقارنة بالعام السابق.

وانخفض عدد المواطنين اليابانيين بمقدار 908 آلاف و574 نسمة، أي بنسبة 0,75 في المائة، على أساس سنوي، ليستمر هذا التراجع للعام ال 16 على التوالي، فيما لم يسجل ارتفاع في عدد السكان سوى بالعاصمة طوكيو (+0,13 في المائة)، مقابل انخفاض في باقي المحافظات ال 46، خاصة في شمال توهوكو حيث تجاوزت نسبة التراجع 1,7 في المائة.

وسجل عدد المواليد اليابانيين، خلال السنة الماضية 687 ألفا و689 فقط، وهو أدنى مستوى على الإطلاق للسنة ال 9 على التوالي، مما أدى إلى اتساع العجز الطبيعي للسكان (الفرق بين المواليد والوفيات) إلى أزيد من 912 ألف نسمة.

وفي المقابل، ارتفع عدد المقيمين الأجانب بنسبة 10,7 في المائة ليبلغ 3,67 ملايين نسمة، وهو أعلى مستوى، منذ بدء تسجيل هذه البيانات سنة 2013، وذلك بفعل تخفيف قيود الدخول بعد جائحة كوفيد-19.

وتبقى منطقة طوكيو الكبرى والمناطق الحضرية المحيطة بأوساكا وناغويا الأكثر كثافة، حيث تضم أكثر من نصف سكان البلاد، فيما تظل محافظة توتتوري الأصغر من حيث عدد السكان، ب 534 ألف نسمة فقط.