المغربي سفيان البقالي يكتفي بفضية 3000 متر موانع في بطولة العالم بطوكيو بعد سباق مثير

        أحرز العداء المغربي سفيان البقالي، اليوم الاثنين، الميدالية الفضية في سباق 3000 متر موانع، ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا بالعاصمة اليابانية طوكيو إلى غاية 21 شتنبر الجاري، بعدما حل ثانيا بتوقيت (8.33.95).

وعادت الميدالية الذهبية للعداء النيوزيلاندي جوردي بياميتش الذي أنهى السباق في (8.33.88)، فيما حصد الكيني إدموند سيروم البرونزية بزمن قدره (8.34.56). أما المغربي صلاح الدين بن يزيد، فأنهى السباق في المركز الخامس بتوقيت (8.35.16).

لم يتمكن البقالي (29 سنة) من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في التتويج بلقب بطولة العالم لسباق 3000 متر موانع ثلاث مرات متتالية، وهو إنجاز لم يحققه سوى الأسطوريين الكينيين موسيس كيبتانوي وإيزيكيل كيمبوي.

اعتمد البقالي في البداية أسلوب الحذر، إذ ظل في مؤخرة الكوكبة خلال أغلب أطوار السباق، مترقبا اللحظات الحاسمة ومنافسة محتملة مع الإثيوبي لاميتشا غيرما، حامل الرقم العالمي.

ومع اقتراب اللفتين الأخيرتين، انطلق بقوة مظهرا عزما على خطف اللقب، وبدا في طريقه لاعتلاء منصة التتويج كأول، قبل أن يباغته النيوزيلاندي بياميتش (28 سنة) بانطلاقة قوية في الأمتار الأخيرة، ليتفوق عليه بفارق أجزاء من الثانية ويصنع واحدة من أبرز مفاجآت البطولة.

وفي أعقاب السباق، قال البقالي في تصريحات صحفية: "بذلت كل ما في وسعي، ولم أذخر جهدا، لكنني لم أنجح في تجاوز الحاجز الأخير بشكل جيد". وأضاف أنه يشعر بالرضا عن النتيجة رغم ضياع الذهب، معتبرا أن الرياضة تقوم على الربح والخسارة.

وأكد أن "النتيجة تبقى انتصارا بحد ذاتها"، بالنظر إلى سنوات العمل الشاق والتضحيات الكبيرة التي بذلها، مشددا على أن الفوز بالميداليات يظل مصدر فخر وسعادة.

وأوضح البطل المغربي أنه استعد جيدا لهذا الموعد العالمي بعد ختام دورة الألعاب الأولمبية بباريس، وكان هدفه الدفاع عن لقبه العالمي. كما وجه شكره إلى الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وإلى الشعب المغربي على دعمه المتواصل.

وكان البقالي أحد أبرز المرشحين للفوز، خصوصا بعد توقيعه أفضل توقيت عالمي لهذه السنة خلال ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى ضمن الدوري الماسي، بتوقيت (8:00.70).

كما بلغ نهائي طوكيو بسهولة بعدما تصدر مجموعته في التصفيات بزمن (8:26.99).