المغرب يؤكد مكانته كرائد مغاربي في مجال الطاقة الريحية

عزز المغرب مكانته المتميزة في مجال الطاقات المتجددة باحتلاله المرتبة الثانية عربيا من حيث قدرة طاقة الرياح.
وبحسب أحدث البيانات المنشورة، وصلت المملكة إلى قدرة مركبة تبلغ 1.29 جيجاوات، بحلول نهاية عام 2023، مما يجعل طاقة الرياح المصدر الرئيسي للطاقة النظيفة في البلاد.
وبحسب إحصائيات رسمية، نقلتها المنصة المتخصصة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، فإن مساهمة طاقة الرياح في إجمالي إنتاج الكهرباء المتجددة في المغرب شهدت نموا مذهلا، بحيث ارتفعت من 37.4%، في عام 2022، إلى 71% في عام 2023، مما يدل على استراتيجية طاقة واضحة وطموحة.
وقد سمح هذا التطور الملحوظ للطاقات المتجددة بالهيمنة على مزيج الكهرباء المغربي، حيث تمثل الآن 40.4٪ من إجمالي القدرة المركبة لإنتاج الكهرباء في المملكة.
وتسارع نمو القدرة الإنتاجية لطاقة الرياح في المغرب بفضل افتتاح وتشغيل البنى التحتية الجديدة، حيث أشار التقرير إلى ارتفاع كبير قدره 2,01 جيغاوات في القدرة الريحية للبلاد، بعد النجاح في استغلال مشروعين كبيرين: محطة "أفتيسات 2" بطاقة 200 ميغاواط، ومحطة بوجدور بطاقة 318 ميغاواط.
علاوة على ذلك، يعد المغرب موطنا لأقدم مزرعة رياح في إفريقيا، "الكودية البيضاء"، هذه المنشأة التاريخية التي استفادت من أعمال تحديث كبرى ضاعفت قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 ميغاواط، مما عزز التزام المملكة بالتحول في مجال الطاقة.
وتؤكد المنصة أنه، رغم التحديات التي يفرضها التغير المناخي وآثاره على إنتاج الطاقات المتجددة، فإن المغرب نجح في الحفاظ على نمو مستمر في هذا القطاع الاستراتيجي، إذ تضاعفت قدرة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة، تقريبا، خلال عقد من الزمن، من 2.14 جيجاواط، في عام 2014، إلى 4.11 جيجاواط، في عام 2023.
ويؤكد هذا التقدم الرؤية طويلة المدى التي تنتهجها المملكة وتصميمها على تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري مع تطوير حلول الطاقة المستدامة والصديقة للبيئة.
وفي ترتيب الدول العربية الخمس الأكبر في طاقة الرياح، تحتل مصر المركز الأول بقدرة مركبة تبلغ 1.89 جيجاوات، ويأتي المغرب في المركز الثاني ب 1.29 جيجاواط، يليه الأردن (0.62 جيجاواط)، والمملكة العربية السعودية (0.40 جيجاواط)، وتونس التي تكمل المراكز الخمسة الأولى بـ0.25 جيجاواط.
ويؤكد هذا الأداء الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في التحول الطاقي على المستوى الإقليمي والتزامه الراسخ بتطوير الطاقات المتجددة.
ومن خلال استراتيجيتها الوطنية للطاقة، تواصل المملكة جهودها لزيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الكهرباء لديها، وترسيخ نفسها كنموذج يحتذى به في المنطقة.