المغرب والصين، شراكة استراتيجية

تعرف العلاقة المغربية الصينية ، نموا إيجابيا، حيث أبرز وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، في حديث مع القناة الصينية "سي جي تي أن" أهمية العلاقات التجارية "القوية جدا" بين المغرب والصين، بمناسبة زيارته للبلاد على رأس الوفد المغربي المشارك في النسخة الثالثة من المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الافريقي (29 يونيو - 2 يوليوز).
وأكد وزير الصناعة والتجارة، بأن العلاقات التجارية بين المغرب والصين قوية جدا، وقد أقام البلدان مجموعة عمل تهدف لتعزيز هذه العلاقات أكثر، والارتقاء بها لمستوى إمكاناتها، وقد تم توقيع مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في نونبر الماضي، الرامية لتسهيل وتعزيز المبادلات التجارية المغربية الصينية، مسجلا أن الأمر يتعلق بملاءمة الإجراءات من أجل ولوج الصادرات المغربية بشكل أكثر سلاسة للسوق الصينية والعكس صحيح، مع تسهيل الاستثمارات بين الجانبين.
وفيما يخص المبادلات، بالنسبة للوزير، فإن تسهيل سلاسة المبادلات التجارية بين البلدين هي الخطوة الأولى، والتي يتعين أن تليها جهود لضمان عمل الأنظمة الصناعية بطريقة مندمجة حتى تتمكن الشركات الصينية من الاستفادة من التنافسية المغربية عندما ترغب في تطوير حضورها في الأسواق المغربية أو القارية، والعكس صحيح، مسجلا تسارع مهم في المشاريع الاستثمارية بين البلدين في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، مذكرا بأن المملكة كانت من بين الدول الافريقية الأولى التي انضمت لهذه المبادرة، وهو ما رفع الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين لمستوى عالي .
وأضاف السيد مزور أن المرحلة الثالثة هي التعاون الصيني المغربي لتنمية القارة الافريقية، وهو "التعاون الذي نتقاسم فيه نفس مقاربة التنمية المشتركة والازدهار المشترك"، مشيرا إلى أن "الهدف هو أن يتم تثمين الصادرات الصينية للقارة بشكل أفضل، لاسيما نحو المغرب، وخلق المزيد من فرص الشغل للأفارقة".
من جهة أخرى سلط السيد مزور الضوء على الإصلاحات الرئيسية التي قامت بها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح أن "المغرب يعمل لفائدة ساكنة مكونة بشكل أفضل أكثر فأكثر، وبتطلعات مختلفة"، لافتا إلى أن النسيج الاقتصادي للبلد بصدد التحديث لتمكين هؤلاء الكفاءات الشبابة من ابراز مؤهلاتهم، والاستفادة الكاملة من امكاناتهم.
واعتبر السيد وزير الصناعة، المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني - الافريقي، فرصة ومبادرة "مهمة" تمكن من تقييم التقدم المحرز في مجال التعاون الثنائي، ومتعدد الأطراف مع تقييم مسارات جديدة لتعزيز هذه العلاقات، فالصين شريك مهم للغاية لإفريقيا، والمغرب، كبلد بسياسة قارية متقدمة، يأمل في تطوير، إلى جانب الصين، العمل المشترك تجاه البلدان الأفريقية الأخرى.
وقد شارك المغرب في هذا
المعرض برواق رقمي يبرز ريادة المملكة على المستوى الافريقي في المجالات
الاقتصادية والتجارية والبيئية، لاسيما قطاعات صناعة السيارات، والطاقات المتجددة،
والصيدلة، والنسيج، فضلا عن جهود المملكة لمكافحة التغيرات المناخية، وإزالة
الكربون.
.