المغرب رائد في مجال البستنة قاريا ودوليا

      بمناسبة انعقاد مؤتمر البستنة الإفريقي، بمراكش ما بين 26 فبراير وفاتح مارس، قال رئيس المؤتمر، عبد الحق حنفي، إن المغرب، بفضل الثروات والمؤهلات التي يتوفر، يعد رائدا في مجال البستنة على المستوى الإقليمي والقاري والدولي، وأضاف أن فرض نفسه كفاعل محوري وكنموذج يحتذى في المنطقة، بفضل الإنجازات التي حققها والتي عززتها منتوجاته الموجهة للتصدير.

وهذا المؤتمر الإفريقي الذي تنظمه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تحت إشراف الجمعية الدولية لعلوم البستنة، تحت شعار "إطلاق العنان لمؤهلات بستنة مرنة في إفريقيا"، الذي ينعقد، لأول مرة بشمال إفريقيا، يعد حدثا فلاحيا بارزا بالنسبة لقطاع في أوج التطور.

وبعد أن أبرز السيد حنفي مختلف المبادرات التي قامت بها المملكة من أجل تنمية قطاع البستنة على المستوى الإفريقي، أوضح أن هذا القطاع يتيح مؤهلات حقيقية للنمو بالنسبة للمغرب والقارة الإفريقية، مضيفا أن المغرب، الزاخر بتنوعه الفلاحي والمناخي، يحق له أن يفخر بأصنافه الفلاحية وخاصة منتوجات البستنة.

واختيار المغرب لاحتضان هذا المؤتمر دليل على المكانة التي يحتلها في القطاع، يؤكد السيد حنفي، ويعزز موقعه كفاعل أساسي في الفلاحة والبستنة الإفريقية، معتبرا أن مؤتمر مراكش يتيح الفرصة للباحثين المغاربة للاطلاع على آخر المعارف والتكنولوجيات وأفضل الممارسات في مجال البستنة في إفريقيا والعالم.

ورأى أنه رغم التحديات المحيطة بالقطاع، نتيجة التغيرات المناخية، من ندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة، وعدم انتظام التساقطات المطرية، ومن انتشار الآفات والأمراض وتدهور الأراضي، فإن هذا القطاع يقدم فرصا مهمة، لكن شريطة اعتماد مقاربة تدمج الاستثمارات في البحث والتنمية، وتعزيز القدرات وتحسين البنيات التحتية.

وأشار إلى أن قطاع البستنة يمكن أن يحسن الأمن الغذائي بإفريقيا بشكل ملموس، من خلال تنويع الزراعات، وتثمين القيمة الغذائية، والرفع من الإنتاجية وتوفير المداخيل.