الكلية متعددة التخصصات بتارودانت تنظم يوميا علميا حول شجرة الأركان

نظم، أمس الإثنين، بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت، لقاء علمي حول "التفاعلات بين شجرة الأركان، والتنوع البيولوجي، والتنمية المستدامة"، وذلك في إطار الاحتفاء بالدورة الخامسة لليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2021.
ويهدف هذا اللقاء، المنظم من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، بشراكة مع جامعة ابن زهر بأكادير، والكلية متعددة التخصصات بتارودانت، وكرسي الإيسيسكو لدعم الأبحاث العلمية حول شجرة الأركان بجامعة ابن زهر، إلى إبراز آخر التطورات في مجال التنمية المستدامة وتثمين شجرة الأركان، باعتبارها موروثا بيئيا، وثقافيا، واقتصاديا فريدا من نوعه.
وتضمن اللقاء مجموعة من المداخلات حول "الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان فاعل في التنمية المتكاملة داخل مجال الأركان: المكتسبات والآفاق"، و"الأركان والفلاحة بالأركان: التقدم العلمي، الابتكارات الزراعية، قيمة مضافة مستدامة"، و"العلم والابتكار من أجل الحفاظ على قطاع الأركان وتنميته"، و"تثمين قشور ثمار الأركان: مواد حيوية من أجل اقتصاد أخضر"، إلى جانب مداخلة حول "تثمين المنتجات الثانوية لشجرة الأركان كمصدر لمكونات تقنية-وظيفية".
وقد أوضح المسؤول الإقليمي للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بتارودانت، رشيد الحياني، أن تنظيم هذا اللقاء العلمي يندرج ضمن فعاليات الدورة الخامسة لليوم العالمي لشجرة الأركان، مضيفا أن هذا الحدث شهد مشاركة مجموعة من الطلبة الباحثين بجامعة ابن زهر، المتخصصين في دراسة سلسلة الأركان.
وأكد أن اللقاء يعد كذلك فرصة ثمينة لهؤلاء الباحثين بهدف تعزيز البحث العلمي والمساهمة في التنمية المجالية لمناطق الأركان.
من جانبه، قال عميد الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، حسن حمائز: إن الكلية تحرص على الدفع بالبحث العلمي حول شجرة الأركان، وتشجيع المبادرات الأكاديمية الهادفة إلى الحفاظ عليها، ونشر الوعي بأهميتها في صفوف الطلبة والباحثين والمجتمع ككل.
وأشار إلى أن شجرة الأركان، التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن التراث الثقافي غير المادي للبشرية، تعد مصدر فخر لكل المغاربة، لما تمثله من قيمة بيئية واقتصادية، ودورها المحوري في دعم التنمية المستدامة، خاصة في المناطق التي تنمو فيها بشكل طبيعي.
وعلى هامش هذا اللقاء، شارك الحضور من أساتذة وطلبة وفاعلين في عملية غرس رمزي لأشجار الأركان في فضاء الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، كتعبير عن التزام الأجيال الصاعدة بإعادة التشجير وحماية هذا الإرث الطبيعي.
واختتم اللقاء بتتويج الفائزين بجوائز كرسي الإيسيسكو للدكتوراه، بحضور الباحثين وصناع القرار والفاعلين المحليين، لمناقشة حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية الراهنة.