النسخة الثانية من معرض القنص والصيد المستدام في بني ملال


النسخة الثانية من معرض القنص والصيد المستدام في بني ملال
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت، اليوم الاثنين ببني ملال، النسخة الثانية لمعرض القنص والصيد المستدام، الذي ينظمه المجلس الجهوي للسياحة لبني ملال-خنيفرة، بشراكة مع كل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، والمكتب الوطني المغربي للسياحة.

ويهدف المعرض، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 15 ماي الجاري، تحت شعار "الصيد والقنص، رافعتان للتنمية السياحية المستدامة بجهة بني ملال-خنيفرة"، إلى تسليط الضوء على الممارسات المسؤولة التي تعد أساسية للحفاظ على الموروث الطبيعي وتفعيل التنمية الاقتصادية للجهات، من خلال نموذج سياحي يراعي البيئة ويعزز استدامتها.

ويحضر هذه الدورة الثانية مهنيو القطاع ومؤسسات وجمعيات متخصصة، وكذا عشاق القنص، الذين يجتمعون حول برنامج غني ومكثف مسطر للترويج لهذا النوع من الأنشطة وتثمين الموروث الطبيعي.

وأكد المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن هذه التظاهرة تعكس الطموح الوطني للتنمية المستدامة، المتضمن في استراتيجية "غابات المغرب 2020-2030"، مذكرا بأن هذه الاستراتيجية تنبني على أربعة ركائز أساسية، منها: التثمين المستدام للموارد الطبيعية، ومصالحة المغاربة مع تراثهم الغابوي والبحري. مؤكدا على أن القنص والصيد المستدام يعدان عاملين قويين للاندماج الاقتصادي، والحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية المجالية، موضحا أن المغرب بلغ، اليوم، مرحلة مهمة مع أكثر من 4 ملايين هكتار مهيأة للقنص موزعة على أكثر من 1600 عقد إيجار، وما يفوق 110 منظم معتمد يعملون في مجال الصيد السياحي، ضمنهم نحو 20 هيئة في جهة بني ملال خنيفرة وحدها، تنشط فوق نحو 562 ألف هكتار.

وأورد من جهة أخرى، أن تحديث الحكامة في الصيد مستمر بالابتكارات الرقمية، مذكرا، في هذا السياق، بتطبيق "مصيد" الذي هو حاليا في مراحله النهائية تحسبا لإطلاقه، والذي سيجمع الخدمات المتعلقة بإدارة المحميات وتنظيم رحلات صيد الخنازير البرية والحصول على التراخيص، مانحا بذلك شفافية وولوجية أفضل لممارسي الصيد.

ومن جانبه، أشاد رئيس المجلس الجهوي للسياحة بني ملال ـخنيفرة، بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى من هذا المعرض الذي يمثل فرصة لتعزيز مكانة الجهة كرائد في مجال السياحة المستدامة، خاصة في مجال القنص والصيد المسؤولين، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تهدف إلى إبراز أهمية الجمع بين الشغف بالطبيعة والتنمية الاقتصادية المحلية والحفاظ على الموروث الطبيعي.

ويتضمن برنامج الدورة معرضا مهنيا يضم فاعلين في مجالي الصيد والقنص ومهنيي السياحة وممثلين عن المؤسسات والهيئات المعنية، ومؤتمرا وورشات مخصصة لتبادل الخبرات وتقاسم أفضل الممارسات الوطنية والدولية.

كما يشمل البرنامج عروضا للصيد "بدون قتل" ببحيرة بين الويدان التي تعد الوجهة المفضلة لعشاق الصيد الرياضي، وعروضا للقنص الموضوعاتي تشمل القنص بالقوس وإحاشة الخنزير البري وقنص الحجل، وتقديم مبادرات محلية رائدة في مجال السياحة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وتجسد جهة بني ملال-خنيفرة باحتضانها لأزيد من 562 ألف هكتار من المناطق المخصصة للقنص المؤجر. كما تعد موطنا لأكثر من 20 منظما معتمدا في مجال الصيد السياحي، مما يعزز من إمكانية أن تكون قطب ا استراتيجي ا محوري ا في تطوير الصيد والقنص المستدامين على الصعيد الوطني.

اترك تعليقاً