انطلاق الدورة الـ21 من تمرين الأسد الإفريقي بالمغرب بمشاركة دولية واسعة

تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت اليوم الإثنين بمدينة أكادير فعاليات الدورة الـ21 من تمرين "الأسد الإفريقي"، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية بشراكة مع القوات المسلحة الأمريكية، ويستمر إلى غاية 23 ماي الجاري.
وجرى حفل الافتتاح الرسمي بمقر قيادة المنطقة الجنوبية، بحضور مسؤولين عسكريين مغاربة وأمريكيين وممثلين عن الدول المشاركة. وقد ترأس الحفل كل من الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب للمنطقة الجنوبية، واللواء دانييل سيديرمان، نائب قائد فرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي لجنوب أوروبا وأفريقيا.
وخلال الحفل، تم تقديم عرض مفصل حول أهداف التمرين لهذه السنة، والأنشطة التي يتضمنها، والتي تركز على تعزيز التعاون العسكري وتطوير القدرات العملياتية في بيئة متعددة الجنسيات.
وأكد الفريق محمد بن الوالي في كلمته أن تنظيم هذه الدورة يعكس عمق الشراكة القوية وروح التعاون التي تجمع القوات المسلحة الملكية بنظيرتها الأمريكية والدول الصديقة المشاركة. كما نوه بالدور الكبير الذي لعبته الدورات السابقة في تعزيز الخبرات والمهارات في مجالات متعددة.
من جانبه، أشار اللواء سيديرمان إلى أهمية تمرين "الأسد الإفريقي"، معتبرا إياه تجسيدا لقوة الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة، ودليلاً على التزام البلدين المشترك بدعم الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وتشمل النسخة الحالية من التمرين أنشطة متنوعة، من بينها تدريبات ميدانية وتخطيط عملياتي، إضافة إلى تمرين للتعامل مع الأخطار النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية، فضلا عن مناورات عسكرية مشتركة.
كما ستتضمن الدورة أنشطة إنسانية واجتماعية موازية، تؤكد على البعد الشمولي للتمرين. وستجرى تدريبات "الأسد الإفريقي 2025" في عدة مواقع بالمغرب، تشمل أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت. وتهدف هذه التمارين إلى رفع مستوى التنسيق العملياتي وتعزيز قدرات التدخل والاستجابة في إطار دولي مشترك، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.