مدينة الناظور تشهد افتتاح المعرض الجهوي للكتاب في دورته ال 15


مدينة الناظور تشهد افتتاح المعرض الجهوي للكتاب في دورته ال 15
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت، أمس الاثنين بالناظور، فعاليات المعرض الجهوي للكتاب، وذلك تحت شعار "الكتاب وثقافة القراءة في زمن الذكاء الاصطناعي".

وتروم هذه الفعالية الثقافية، المنظمة بمبادرة من المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق بتعاون مع شركاء آخرين، ترسيخ ثقافة القراءة وربطها بالتحولات الرقمية المعاصرة، وبالأخص في سياق التنامي المتسارع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

كما تسعى الدورة الحالية إلى استجلاء مستقبل الكتاب المطبوع ضمن المنظومة الرقمية، وذلك عبر برمجة لقاءات فكرية متخصصة، وجلسات لتقديم وتوقيع الإصدارات الحديثة، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية في مجال الكتابة الإبداعية، مع التركيز على دراسة أوجه التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والإنتاج الأدبي.

وخلال حفل الافتتاح، الذي تميز بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم الناظور، السيد كمال أكير، ومنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني المحلي، على الخصوص، أبرز المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق، ياسين عبد اللاوي، أن اختيار المحور الموضوعاتي لهذه الدورة لم يكن اعتباطيا، بل يعكس إدراكا معمقا للديناميات المتسارعة التي يعرفها الفضاء الرقمي وانعكاساتها المباشرة على الممارسات القرائية والمقاربات البيداغوجية.

وأكد السيد عبد اللاوي على المحورية المستمرة للكتاب، بوصفه دعامة أساسية في بناء الوعي وتشكيل الهوية، بالرغم من التطورات التي شهدتها وسائط النشر، مبرزا أن الكتاب يوفر للقارئ فضاء للتأمل والتفاعل الفكري العميق.

من جانبهم، أوضح عدد من العارضين المشاركين أن المعرض يمثل منصة هامة للتعريف بالإنتاج الفكري والإصدارات المتعلقة بالجهة الشرقية، والمساهمة في التنمية الثقافية للمنطقة، وتعزيز إشعاعها الثقافي، عبر تسليط الضوء على المؤلفات التي تعالج قضايا الجهة وآفاق تنميتها.

وأكدوا أن مشاركتهم تندرج في إطار السعي إلى تيسير الولوج إلى الكتاب لمختلف الشرائح، وبخاصة فئة التلاميذ، بهدف الإسهام في تنشئة أجيال قارئة، وترسيخ عادة القراءة لديهم بمختلف تجلياتها، معتبرين أن عرض الكتاب الورقي يظل آلية محورية لتحفيز الاهتمام بالقراءة.

وتخلل الحفل الافتتاحي تكريم ثلة من الشخصيات البارزة، تقديرا لإسهاماتها المتميزة في إنجاح هذه الدورة، وعرفانا بجهودها في خدمة قطاعي الثقافة والتعليم على الصعيد الجهوي.

وجدير بالذكر أن المعرض يشتمل على فضاء عرض مخصص للصور والفنون التشكيلية، يقدم للزوار نماذج من الإبداع التشكيلي الذي يعكس الموروث الثقافي الأمازيغي، المميز للجماعات الترابية بإقليم الناظور.

وتستمر هذه التظاهرة الثقافية إلى الثامن عشر من الشهر الجاري، والمنظمة بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، وبشراكة مع عمالة إقليم الناظور، وجماعة الناظور والكلية المتعددة التخصصات بالناظور، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالإضافة إلى المعهد الثقافي الإسباني "سرفانتس"

اترك تعليقاً