الفن التشكيلي والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة في لقاء بفاس


الفن التشكيلي والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة في لقاء بفاس
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد مشاركون في لقاء نظم، السبت بفاس، ضمن فعاليات الملتقى الوطني السابع للفنون التشكيلية، الدور الهام للفن التشكيلي في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز قيم الهوية المغربية الأصيلة.

وفي هذا السياق، أوضح الفنان التشكيلي والباحث في الجماليات والمؤطر التربوي، ابراهيم مشطاط، في مداخلة بعنوان "الفن والوحدة الترابية مدخل إلى الدبلوماسية الفنية والثقافية"، أن الفن عامة والفن التشكيلي، على وجه الخصوص، يعكس الهوية الوطنية ويشكل آلية "دبلوماسية فنية" لإبراز التنوع الثقافي والتراثي الوطني.

وأشار الباحث إلى أن عددا كبيرا من الأعمال الفنية التشكيلية المغربية، سواء التي أنجزها جيل الرواد أو الجيل الجديد، سخرت جهودها لدعم الوحدة الترابية للمملكة والدفاع عن مغربية الصحراء.

وأبرز السيد مشطاط، في هذا الصدد، التزام المغرب بتشجيع التبادل الثقافي مع دول العالم وانفتاحه على محيطه الإفريقي، مشيرا، أيضا، إلى أن الدبلوماسية الثقافية تعمل على تحويل التراث إلى اقتصاد ثقافي يجمع بين الأفراد والمجتمعات.

من جهته، أفاد الأمين العام للهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة الترابية والمقدسات والتنمية المستدامة، محمد كروم، بأن الفن يرتبط بشكل وطيد بالهوية المغربية، ويضطلع بدور هام في تجسيد الثوابت والمقدسات الوطنية، والإنجازات الخالدة التي حققها المغرب.

وأضاف أن العديد من الفنانين التشكيليين المغاربة، الذين هم بمثابة "سفراء" للدبلوماسية الموازية، ساهموا، بقوة، في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والمقدسات الوطنية، وعملوا على إبراز الهوية المغربية بمقوماتها الحضارية والإنسانية.

واعتبر السيد كروم أن الفن التشكيلي يعد واحدا من أبرز التعبيرات الإنسانية، حيث عرف على مدى التاريخ تحولا جذريا في أساليبه وتقنياته متجاوزا الحدود التقليدية ليصبح لغة عالمية تحاكي المشاعر والأفكار.

يذكر أن الملتقى الوطني للفنون التشكيلية يروم تسليط الضوء على الإبداعات الفنية المحلية والوطنية، والمساهمة في إشعاع الحاضرة الإدريسية كمدينة ثقافية وفنية.

ويتواصل هذا الحدث، المنظم بمبادرة من جمعية التشكيليين المتحدين، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بجهة فاس مكناس، إلى غاية 9 ماي المقبل، تحت شعار "إيحاءات وألوان من الوحدة الترابية". 

اترك تعليقاً