أبطال الدبلوماسية الشعبية يتوجون في حفل بالرباط

احتفت المؤسسة الدبلوماسية، مساء أمس الجمعة بالرباط، بالمتوجين والمتوجات بجائزة الدبلوماسية الشعبية، في دورتها الرابعة برسم سنة 2025، نظير عطائهم في مجالات الاقتصاد، والرياضة، والإعلام، وحقوق الإنسان.
وهكذا، آلت الجائزة الدولية للمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة – "الإيسيسكو"، سالم بن محمد المالك، أما جائزة الدبلوماسية البرلمانية فظفر بها محمد الشيخ بيد الله، تقديرا للجهود التي بذلها في نسج وتعزيز العلاقات بين البرلمان المغربي وبرلمانات العالم والمنظمات الدولية، في حين كانت جائزة الاقتصاد والمالية من نصيب مجموعة البنك الشعبي.
وآلت جائزة الصناعة والخدمات لمؤسسة "مرسى المغرب"، باعتبارها الفاعل المينائي الأول في المغرب الذي يجسد التميز المغربي في التدبير المينائي وفي قطاع اللوجستيك، أما جائزة البحث والابتكار ففازت بها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، فيما منحت جائزة الإعلام والاتصال لقناة ميدي 1 تيفي.
من جانبها، كانت جائزة المرأة والريادة من نصيب سميرة حدوشي، مصممة الأزياء المنحدرة من مدينة طنجة والمعروفة بإبداعاتها التي تمزج بين الأناقة والحداثة والإبداع، أما جائزة حقوق الإنسان ففازت بها سعداني ماء العينين، الفاعلة الحقوقية نظير مساهماتها الفاعلة في مجال حقوق الإنسان والنهوض بثقافته.
أما جائزة الشباب ففاز بها المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، والذي حقق إنجازا تاريخيا بتتويجه بلقب كاس افريقيا للأمم، بقيادة الإطار الوطني نبيل باها، فيما ظفر العداء المغربي سفيان البقالي بجائزة الرياضة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، أن المؤسسة دأبت، منذ سنة 2011، على تنظيم "جوائز الدبلوماسية الشعبية" تكريما لمغاربة متفردين تألقوا، من خلال مبادرتهم في تعزيز إشعاع المغرب عبر العالم.
وقال السيد حابك "سواء تعلق الأمر بإنجاز رياضي، أو ابتكار علمي، أو إبداع فني، أو مشروع إنساني، فإن الغاية هي تسليط الضوء على هذه المسارات الفردية التي ترتقي بصورة وطننا في المحافل الدولية".
وأشار إلى أن "بلوغ المنتخب الوطني المغربي المربع الذهبي في نهاية كأس العالم لكرة القدم يعد أداة من أدوات الدبلوماسية الشعبية، لما له من أثر ملموس في تعزيز مكانة المغرب دوليا"، مبرزا أن هذا الزخم الشعبي تجاوز طابعه الرياضي ليصبح فعلا دبلوماسيا شعبيا بامتياز، نقل صورة مشرقة عن المغرب إلى مئات الملايين من المتابعين عبر العالم.
وأوضح أن الفائزين بجوائز الدبلوماسية الشعبية هم البرهان الحي على أن العمل والإبداع الصادق، والوفاء للوطن، كفيل بأن يجعل من كل مغربي سفيرا لوطنه، مبرزا دور المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في نشر قيم التسامح والتعايش، وتوفير البيئة الحاضنة لحرية الرأي والإبداع، مما مكنها من تحقيق إنجازات جعلت منها نموذجا يحتذى في محيطها الإقليمي والدولي.
وشكل الحفل الذي تميز بحضور عدد من الشخصيات التي تنتمي لعوالم السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والإعلام، مناسبة مثلى لمكافأة جهود عدد من الفاعلين غير الحكوميين الذين أسهموا في تعزيز إشعاع المملكة على المستوى القاري والدولي، وتكريس الهوية الوطنية.