المبادرة الملكية الأطلسية رؤية طموحة ومبتكرة من أجل فضاء إقليمي للسلم والتنمية المشتركة


المبادرة الملكية الأطلسية رؤية طموحة ومبتكرة من أجل فضاء إقليمي للسلم والتنمية المشتركة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد باحثون وأكاديميون مغاربة وأجانب، مساء أمس الجمعة بسيدي إفني، أن المبادرة الملكية الأطلسية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، تشكل "رؤية طموحة ومبتكرة" لجعل منطقة الساحل فضاء إقليميا للسلم والاستقرار والتنمية المشتركة.

وخلال ندوة دولية، نظمت في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والإعلام (24-27 أبريل)، حول موضوع " آفاق المبادرة الملكية لولوج الساحل الأطلسي وأدوار الإعلام في التسويق للرهانات الكبرى للمملكة"، أبرزوا أن هذه المبادرة الملكية تمثل إطارا أمثل لتعزيز جهود تنمية بلدان القارة الافريقية وضمان استقرارها وأمنها وتنميتها في مختلف المجالات.

واعتبر إيبو ساني، باحث وأكاديمي سنيغالي، أن المبادرة، خيار "جريء وطموح"، سيسهم في دعم اقتصادات دول الساحل، وتعزيز التكامل الاقتصادي والتبادل التجاري بهذه البلدان، في إطار التعاون جنوب-جنوب.

وأكد أنها، بميزتها "الفريدة من نوعها"، تشكل رؤية استراتيجية لتعزيز الاندماج الاقتصادي بين المغرب ودول الساحل، وتحقيق السلم والديمقراطية والاستقرار الإقليمي، مضيفا أن المملكة المغربية حققت تقدما كبيرا في مجال تأهيل البنيات التحتية من قبيل الموانئ، والطرق، والسكك الحديدية، واللوجستيك، وهو ما سيتيح تنمية منطقة الساحل على كافة الأصعدة.

كما أشار إلى أن هذه المبادرة ستتيح، أيضا، إدماج بلدان الساحل ضمن الاقتصاد العالمي، وهو ما سيعود بالنفع على ساكنة القارة الإفريقية في كافة المجالات الحيوية.

ومن جهته، أكد الخبير في الشؤون الإفريقية، الموساوي العجلاوي، أن المبادرة الملكية الأطلسية تقوم على الاندماج والتكامل الاقتصادي لدول الساحل، معتبرا أنها "رؤية استشرافية ومبتكرة"، ستسهم في بناء إفريقيا جديدة تنعم بالأمن والاستقرار.

 واعتبر العجلاوي أن هذه المبادرة رافد حيوي للنهوض بتنمية البلدان الإفريقية، انطلاقا من قناعة المغرب وإيمانه الراسخ بأن الاندماج الاقتصادي الإقليمي هو السبيل الأمثل لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.

من جانبه، سلط الأستاذ الباحث بجامعة القاضي عياض بمراكش، الغالي الغيلاني، الضوء على السياسية التي ينهجها المغرب لتعزيز الاندماج الاقتصادي بالقارة الإفريقية، معتبرا أن المبادرة ستغير، لامحالة، الخارطة الجيو-سياسية بمنطقة الساحل والصحراء، بالنظر لكونها خيارا استراتيجيا واعدا لتحقيق شروط التنمية والأمن والاستقرار.

  وبعد أن استعرض السياق الدولي والوطني لإطلاق هذه المبادرة، أكد أن هذه الرؤية الملكية الطموحة والمبتكرة تعطي أهمية قصوى لتأهيل منطقة الساحل والصحراء وهو ما سيساعد على خلق فضاء إقليمي ينعم بالسلم والأمن والاستقرار.

وعرفت أشغال هذه الندوة حضور عامل إقليم سيدي إفني، ومنتخبين، وباحثين، وأكاديميين، وإعلاميين مغاربة وأجانب.

 ويتضمن برنامج هذا المنتدى الدولي، الذي ينظمه مرصد الصحراء للدبلوماسية الإعلامية والسلم والتنمية، بشراكة مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وبتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع التواصل، ودعم من المجلس الإقليمي لسيدي إفني وعمالة الإقليم، عدة أنشطة من بينها: ورشات تكوينية في مجال الصحافة والإعلام، وتسليم جوائز النسخة الخامسة للمنتدى، وتكريم شخصيات إعلامية بارزة وطنيا ودوليا.

اترك تعليقاً