الصين ومجموعة ال 77 ترحب بالدعوة إلى عقد 4 للتنمية الصناعية بإفريقيا
صورة - م.ع.ن
أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى المنظمات الدولية بفيينا، السيد عز الدين فرحان، أمس الأحد بالرياض، أن مجموعة ال 77 والصين رحبت بالدعوة إلى إعلان عقد رابع للتنمية الصناعية في إفريقيا.
وقال السيد فرحان، في كلمة باسم المجموعة خلال المؤتمر العام ال 21 لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) المنعقد بالرياض، أن هذا التكتل حث شركاء التنمية والجهات المانحة على دعم الأنشطة ذات الصلة التي تضطلع بها اليونيدو، بما في ذلك إقامة شراكات مع القطاعين الخاص والعام، والجهات المانحة، والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وكذلك جميع المنظمات الدولية والإفريقية ذات الصلة، من أجل المساهمة في تنفيذ مشاريع التنمية الصناعية في إفريقيا.
وتابع أن المجموعة تدعو، أيضا، إلى سد الفجوة الرقمية بين الدول والصناعات لضمان تسريع التقدم في التنمية الصناعية، لاسيما في البلدان النامية، معتبرا أن انتشار التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح إحداث تحولات سريعة وتسريع التقدم في التنمية الصناعية.
وأضاف أن التكتل، الذي يضم المجموعات الإفريقية وأمريكا اللاتينية وآسيا (134 دولة بالأمم المتحدة)، يحث منظمة "اليونيدو" على مواصلة التركيز بشكل خاص على دعم البلدان النامية وضمان ألا يتخلف أحد عن ركب ثورة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك من خلال التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي في الصناعة والتصنيع.
وشددت المجموعة، بحسب السفير، على أهمية أن تركز مبادرات وأنشطة وبرامج منظمة "اليونيدو" على تعزيز الرقمنة والابتكار، وزيادة فرص العمل، وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية والوصول إلى الأسواق، وتحقيق الأمن الغذائي، والدعوة إلى سلاسل إمداد عادلة ومثمرة ومرنة ومستدامة، وتكثيف التوطين الصناعي، وتعزيز التكامل الإقليمي، وحماية البيئة.
وحث منظمة "اليونيدو" على الاضطلاع بدور أكبر في تعزيز التنويع الصناعي، الذي يعد أساسيا لاستدامة النمو الاقتصادي، وتقليل مخاطر الاعتماد المفرط على قطاعات بعينها، لا سيما في خضم حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
كما أكد على أهمية مضاعفة "اليونيدو" جهودها لتعزيز الإنتاج الفلاحي، لاسيما من خلال تيسير الاستثمارات الرامية إلى توفير البنيات التحتية وتحسين المكننة وإدخال التكنولوجيا واعتماد التحديث، وتيسير الولوج إلى التمويل، وتعزيز تكنولوجيا معالجة الأغذية وضمان القيمة المضافة، وتعزيز سلاسل القيمة الفلاحية، والحد من الخسائر بعد الحصاد.
وأبرز السفير أن المجموعة تؤكد، أيضا، أهمية إدماج الاقتصاد الدائري في السياسات الصناعية الوطنية، وفقا للخطط والأولويات الوطنية، مبرزا في هذا الصدد الأنشطة التي تضطلع بها اليونيدو لتعزيز الاقتصاد الدائري ومساعدة الدول الأعضاء، بناء على طلبها.
وفي نفس الوقت، ثمن عمل منظمة "اليونيدو" لمساعدة البلدان النامية في الحصول على تمويل كاف ومستدام، فضلا على الحصول على تكنولوجيات نظيفة ومبتكرة، من أجل تمكينها من المشاركة في أسواق الكربون، وتعزيز الانتقال ميسور التكلفة والعادل إلى الطاقات المتجددة.
كما رحبت المجموعة، بحسب السفير، بدور المنظمة في العمل على توفير منصة لتعبئة الاستثمارات والشراكات المناخية، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، وبين الشمال والجنوب، والتعاون الثلاثي من أجل نقل التكنولوجيات والابتكارات المتعلقة بالمناخ واعتمادها وتنفيذها في وقت مبكر، وفقا لسياساتها وأولوياتها الوطنية.
وخلص إلى القول: إن مجموعة تحث "اليونيدو" على أن تظل حاسمة في تطوير شراكات ملموسة وموجهة نحو النتائج مع شركاء التمويل والبلدان المتلقية من أجل التنفيذ الفعال للبرامج الوطنية وبرنامج الشراكة الوطنية.