اختفاء حركة الطيران فوق فنزويلا وسط مخاوف من تحرك عسكري أمريكي وعمليات جديدة وشيكة
صورة - م.ع.ن
أظهرت بيانات موقع "فلايت رادار 24"، المختص بتتبع حركة الطيران العالمية، خلو الأجواء الفنزويلية تماما من أي حركة للطائرات يوم الأحد، في مشهد أثار القلق بشأن احتمال قرب تنفيذ الولايات المتحدة لعمل عسكري ضد كاراكاس.
وتظهر خرائط حركة الطيران فراغا شبه كامل فوق المجال الجوي لفنزويلا، بالتزامن مع تزايد التكهنات حول استعداد واشنطن لبدء مرحلة جديدة من العمليات الموجهة ضد الحكومة الفنزويلية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأمس السبت، أعلنت ست شركات طيران دولية إيقاف جميع رحلاتها إلى فنزويلا، عقب تحذير أصدرته هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية بشأن مخاطر ناجمة عن "تصاعد النشاط العسكري" في المنطقة. وتشمل الشركات التي علّقت رحلاتها:
"إيبيريا" الإسبانية، "تاب" البرتغالية، "لاتام" التشيلية، "أفيانكا" الكولومبية، "غول" البرازيلية، و"كاريبيان" من ترينيداد وتوباغو.
وكانت هيئة الطيران الأميركية قد دعت، يوم الجمعة، الطائرات المدنية العابرة لأجواء فنزويلا إلى "توخي أقصى درجات الحيطة"، نظرا لـ تدهور الوضع الأمني وارتفاع مستوى التحركات العسكرية داخل فنزويلا وفي محيطها".
ويتزامن هذا التوتر مع انتشار ملحوظ للقوات الأميركية في منطقة البحر الكاريبي، في ظل تدهور حاد في العلاقات بين واشنطن وكاراكاس.
وكشف أربعة مسؤولين أمريكيين لوكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا "خلال أيام"، كجزء من ضغوط متصاعدة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وأوضح اثنان من هؤلاء المسؤولين أن هذه العمليات ستكون بمثابة "الجزء الأول" من تحرك مستهدف ضد مادورو.
وكانت إدارة ترامب قد درست في وقت سابق خيارات واسعة للتعامل مع فنزويلا، بحجة مواجهة ما وصفته بـ"تورط مادورو في تهريب المخدرات غير المشروعة التي أدت إلى وفاة مواطنين أمريكيين". وبحسب مسؤولَين أميركيين، تشمل الخيارات التي يجري بحثها حاليا احتمالات تصل إلى حد محاولة إطاحة مادورو.