الشيخ عمر سيلا يشيد بجهود المملكة المغربية
في إطار زيارة عمل إلى المغرب، التي يقوم بها الشيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لشمال إفريقيا والقرن الإفريقي بمؤسسة التمويل الدولية، خص وكالة المغرب العربي للأنباء بحوار تطرق فيه إلى علاقة المؤسسة بالمملكة المغربية، ودور القطاع المغربي الخاص، ودينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.
وفي هذا الصدد، أشار عمر سيلا، إلى توقيع مؤسسة التمويل الدولية، على شراكة استراتيجية مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي بالمغرب، من أجل تعزيز دور المغرب كوجهة رائدة للشركات متعددة الجنسيات الراغبة في اختصار سلاسل التوريد الخاصة بها، حيث من الطبيعي أن تقيم مؤسسة التمويل الدولية، التي تتمتع بخبرة تزيد عن 60 سنة في مجال بتشجيع الاستثمار الخاص في البلدان الناشئة، شراكة مع الوكالة لأجل دراسة والدفع بأفكار استثمارية جديدة، إذ نرغب في المساعدة على تعبئة الاستثمار الدولي الخاص لدعم المشاريع الكبرى للمغرب، حيث تعد المملكة بالفعل وجهة مفضلة للشركات متعددة الجنسيات في القطاعات الرئيسية، مثل السيارات والطيران، كما نجح المغرب في تعبئة الاستثمارات الأجنبية في مجالات متنوعة مثل التمويل والأسمدة والصناعات التحويلية، مثل قطاع السيارات والفلاحة، وبالتالي إحداث منظومات صناعية تنافسية ومندمجة في سلاسل القيمة العالمية.
وأضاف عمر سيلا، باسم مؤسسة التمويل الدولية، بأن المغرب بوسعه أن يصبح منصة صناعية خالية من الكربون، وتنافسية تربط أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، حيث سجل المغرب نموا ملحوظا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بزيادة قدرها 22 في المئة خلال الفترة من 2020 إلى 2022 ، في وقت شهد فيه الاستثمار الأجنبي المباشر تراجعا عالميا بنسبة 24 في المئة خلال الفترة ذاتها، وفقا لتقرير جديد لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وفي تعليقه على شراكة
مؤسسته مع المملكة المغربية منذ 1962، أشار عمر سيلا، بأن هناك علاقة ممتازة
بين الجانبين، والمغرب بلد استراتيجي بالنسبة لمؤسسة التمويل الدولية. إذ
تعد المملكة مختبرا حقيقيا للابتكار بالنسبة للمؤسسة، حيث قمنا باختبار أفكار
جديدة فيها، وأجرينا أكثر من 25 صفقة رائدة، تم تكرار العديد منها في بلدان
إفريقية ومناطق أخرى، ونصحنا وزارة الفلاحة المغربية بإقامة أول شراكة بين
القطاعين العام والخاص في العالم في قطاع المياه – الكردان (منطقة سوس ماسة) في
سنة 2005، وساهمنا في تطوير أول صندوق للرأسمال الاستثماري في البورصة بالمغرب،
وقمنا بمنح أول قرض تجاري دون ضمان سيادي لجماعة ترابية مغربية، لفائدة جهة الدار
البيضاء سطات،
ونواكب حاليا المغرب لتحقيق الأهداف التي حددها في إطار نموذجه التنموي الجديد، من
أجل تطوير مشاريع تركز على تمويل الجماعات الترابية للحد من الفوارق في
البنية التحتية عبر أنحاء المغرب، مع توفير الدعم للمقاولات العمومية في انتقالها
إلى ممارسات أكثر مراعاة للبيئة وخطط إزالة الكربون.