الرباط تحتضن جمعية استثنائية للمنظمة العربية للطيران المدني

عقدت المنظمة العربية للطيران المدني، يوم الخميس بالرباط، جمعيتها العامة الاستثنائية، التي خُصصت للمصادقة على قائمة الدول العربية المرشحة لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وذلك في إطار الاستعدادات للانتخابات المقبلة المقررة خلال الدورة 42 للجمعية العامة للإيكاو، المزمع انعقادها بين 23 شتنبر و3 أكتوبر 2025 في مونتريال، كندا.
وقد شملت اللائحة التي تمت المصادقة عليها دولاً عربية بارزة من بينها المغرب، المملكة العربية السعودية، مصر، والإمارات العربية المتحدة، حيث تحظى هذه القائمة، الموزعة على فئتين، بدعم جماعي من بقية الدول الأعضاء بالمنظمة، بما يعزز فرص تحقيق تمثيل عربي قوي ومؤثر داخل المجلس التنفيذي لمنظمة الإيكاو.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد وزير النقل واللوجستيك المغربي، السيد عبد الصمد قيوح، أهمية هذه الخطوة في تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه قطاع الطيران المدني العربي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل أيضاً على المستوى الدولي، لافتاً إلى أن هذا القطاع يشهد تحولات متسارعة تتطلب من الدول العربية مواكبتها، سواء على المستويات التقنية أو القانونية أو التكنولوجية.
وأوضح السيد قيوح أن الإجماع العربي حول هذه اللائحة سيسهم في تعزيز التنسيق مع التكتلات الإقليمية الأخرى وكسب دعمها خلال الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن توحيد الرؤى بين الدول الأعضاء يعزز فرص التمثيلية العربية، كما يسهم في حماية المصالح المشتركة في مجال الطيران المدني الدولي.
وفي سياق متصل، أعلن الوزير عن تقدم المغرب في مشروع إنشاء المقر الجديد للمنظمة العربية للطيران المدني، حيث تم تخصيص العقار المطلوب والانتهاء من إعداد التصاميم الهندسية، على أن يتم قريباً تعيين الشركة المكلفة بتنفيذ الأشغال.
من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، السيد عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج، أن أعمال هذه الدورة تناولت عدة محاور استراتيجية، من بينها تعزيز السلامة الجوية، اعتماد التقنيات الحديثة، والتطورات التي تعرفها الأسواق الجوية. كما شدد على أهمية تنسيق المواقف العربية استعداداً للانتخابات، بهدف ضمان تمثيل موحد داخل الهيئات الدولية المختصة.
وقد شكل هذا الاجتماع الاستثنائي أيضاً مناسبة لبحث آليات التعاون مع التكتلات الإقليمية الأخرى، بما يفتح المجال أمام تفاهمات وشراكات متبادلة تعزز الحضور العربي في الاستحقاقات الدولية المقبلة.
وتعكس هذه المبادرة التزام المنظمة العربية للطيران المدني بدورها المحوري، المنصوص عليه في اتفاقية تأسيسها، لاسيما ما يتعلق بتوحيد الرؤى بين الدول الأعضاء وتعزيز موقع العالم العربي في الساحة الدولية في مجال الطيران.
يُذكر أن المنظمة العربية للطيران المدني، التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، تُعد هيئة متخصصة تهدف إلى تطوير التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الطيران المدني، وتوحيد السياسات والاستراتيجيات، وبناء القدرات الفنية، وتمثيل المصالح العربية في المحافل الدولية.