الدار البيضاء تحتضن الدورة الأولى لملتقى التعاونيات الرقمية لتعزيز الإدماج الاقتصادي عبر الرقمنة

انطلقت، اليوم الإثنين بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الأولى لملتقى التعاونيات الرقمية، الذي تنظمه عمالة مقاطعة عين الشق احتفاء باليوم العالمي للتعاونيات، تحت شعار: "الرقمنة في خدمة المنتوجات المجالية".
ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز قدرات التعاونيات المحلية في توظيف الأدوات الرقمية لتثمين منتجاتها وتوسيع نطاق تسويقها، من خلال تحسين حضورها على المنصات الرقمية وتسهيل ولوجها إلى أسواق جديدة.
شهد افتتاح الملتقى حضور السيدة بشرى برادي، عامل عمالة مقاطعة عين الشق، إلى جانب عدد من المسؤولين والمنتخبين والفاعلين المحليين، فضلاً عن مستفيدين من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي كلمتها بالمناسبة، نوهت السيدة برادي بالنتائج الإيجابية التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أنها شكلت ورشاً استراتيجياً لمحاربة الفقر والهشاشة، وتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، خاصة لفائدة الشباب والنساء.
كما أبرزت أهمية المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2023)، والتي خصصت جزءا كبيرا من تدخلاتها لدعم الشباب في وضعية هشاشة، من خلال برامج المواكبة التقنية والمالية، وتشجيع المقاولة الذاتية والمشاريع المدرة للدخل.
وفي استعراضها لحصيلة المبادرة، أشارت السيدة العامل إلى تمويل 57 مشروعا في المرحلتين الأولى والثانية، بغلاف مالي يفوق 39 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بأكثر من 26 مليون درهم. كما استفادت 10 تعاونيات من دعم مالي بلغ حوالي 1.45 مليون درهم. أما في إطار المرحلة الثالثة، فتم تمويل 35 مشروعا، من ضمنها 23 تعاونية، بمبلغ إجمالي ناهز 8 ملايين درهم، ساهمت فيه المبادرة بأزيد من 5 ملايين درهم، استفاد منه 548 شخصا.
من جانبها، أكدت هند حنين، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، أن المرحلة الثالثة من المبادرة مكنت من تحقيق نقلة نوعية من الاستثمار في البنية التحتية إلى التركيز على تنمية الرأسمال البشري وتعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي، خاصة لفائدة الفئات الهشة.
وأشارت إلى أن التعاونيات أصبحت اليوم رافعة حقيقية للتنمية المحلية، ووسيلة فعالة لخلق فرص الشغل الجماعي وتثمين الموارد الترابية.
يذكر أن الدورة الأولى لملتقى التعاونيات الرقمية ستتواصل طيلة أربعة أسابيع، بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيا، تشمل دروسا متقدمة (ماستر كلاس)، وورشات تطبيقية ولقاءات مفتوحة حول مواضيع محورية مثل التجارة الإلكترونية، التسويق الرقمي، الإدارة الرقمية، وبناء الشراكات.