الحكومة الأرجنتينية تخلق التوتر بعد تسريح 15 ألف موظف
ساد توتر شديد، يوم أمس الأربعاء، على مستوى العديد من الوزارات والمؤسسات العمومية في الأرجنتين، بعد تسريح 15 ألف موظف من قبل الحكومة لتقليص الإنفاق العام.
وأعلن اتحاد موظفي القطاع العام الأرجنتيني يوم تعبئة بهدف الولوج بالقوة إلى مقرات الوزارات والإدارات الفيدرالية، وسط انتشار مكثف للقوات الأمنية للحيلولة دون وقوع ذلك.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني، في تصريح، أن الحكومة سرحت 15 ألف موظف، في إطار خطتها لخفض الإنفاق العام، من أجل تحقيق عجز صفري في الميزانية هذا العام.
وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء، أول يوم عمل بعد العودة من عطلة عيد الفصح، أعلنت النقابة عن "احتلال واسع النطاق" للوزارات وإدارات الدولة في خطوة احتجاجية ضد تسريح العمال. وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع عدة اشتباكات مع الشرطة، وبثت أجهزة التلفزيون مشاهد عنيفة عند مدخل بعض الوزارات.
واستنكرت النقابة "القرار السياسي المخالف للدستور" الذي يضمن استقرار الوظيفة العمومية في حين هددت الحكومة باتخاذ إجراءات قانونية ضد الأشخاص الذين احتلوا المباني الوزارية بشكل غير قانوني.
منذ وصوله إلى الرئاسة، أوضح خافيير ميلي أن هدفه يتمثل في تقليص حجم هياكل الدولة بشكل كبير و"خوصصة كل ما يمكن خوصصته".
وتعتبر إدارته أن عدد الموظفين العموميين مبالغ فيه وأن الكثير منهم يشغلون "وظائف سياسية" لم يعد أي سبب لوجودها.