الإمارات العربية تحتضن المؤتمر العربي ال 4 للملكية الفكرية
تحتضن الشارقة، منذ أمس الثلاثاء، أعمال الدورة ال 4 من المؤتمر العربي للملكية الفكرية، بحضور أزيد من 300 مشارك من 11 بلدا عربيا.
وينعقد المؤتمر، الذي يمتد على 3 أيام تحت عنوان "حماية حقوق الملكية الفكرية في عصر التقنيات الرقمية"، بتنظيم مشترك بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية وجامعة الشارقة، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، بمشاركة مهمة لمؤسسات ومنظمات عربية ودولية.
ويتطلع هذا الملتقى إلى المساهمة في بلورة رؤى وتوصيات عملية من شأنها تعزيز مكانة العالم العربي في منظومة الملكية الفكرية العالمية، وتدعيم جهود التعاون الإقليمي والدولي لتوحيد المعايير وتبادل الخبرات.
وخلال هذا المؤتمر أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ناصر الهتلان القحطاني، أن هذه الدورة تأتي استمرارا لمسيرة نجاح النسخ الثلاث السابقة التي استضافتها الإسكندرية والقاهرة والدار البيضاء، وتجسيدا للرؤية المشتركة نحو تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي.
وأضاف أن التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي أفرزا تحديات غير مسبوقة أمام القوانين والتشريعات الحالية، مما يستدعي إعادة النظر في الأطر القانونية والتشريعية، لتوفير حماية متوازنة للأعمال والابتكارات الناشئة عن الذكاء الاصطناعي، وضمان العدالة والشفافية في البيئة الرقمية.
من جهته، أكد مدير جامعة الشارقة، عصام الدين عجمي، أن حماية حقوق الملكية الفكرية تمثل أساسا لتشجيع الموهبة والإبداع، ودعامة رئيسية للاقتصاد المعرفي، معربا عن أمله في أن تسفر توصيات المؤتمر عن حلول عملية وتشريعية مبتكرة، تسهم في إرساء بيئة متطورة توازن بين حقوق المبدعين ومصالح المجتمع، وتدعم استمرارية الابتكار والإبداع في المنطقة العربية.
ويناقش المؤتمر محاور متنوعة تشمل "تحديات إنفاذ حقوق الملكية الفكرية في بيئة رقمية عابرة للحدود"، و"آليات التعاون الدولي لتسوية المنازعات"، و"الاعتبارات الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي"، و"العلاقة بين الملكية الفكرية والاقتصاد الرقمي"، و"حوكمة الأطر القانونية والتنظيمية".