الأمم المتحدة: العالم يقترب من نقطة تحول إيجابية نحو الطاقات المتجددة

أكدت تقارير حديثة نشرتها الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن العالم يشهد تحولا متسارعا نحو اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، واصفة هذا التحول بـ"نقطة التحول الإيجابية" في المسار الطاقي للبشرية.
ووفقا للتقارير الأممية، فإن البشرية تقف اليوم على أعتاب "عصر طاقي جديد"، يتميز بتراجع الاعتماد على الوقود الأحفوري، في ظل تزايد وفرة وتيسر الطاقة النظيفة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية.
وجاء في الوثيقة: "لقد شكلت الطاقة مسار الحضارة الإنسانية، من إشعال النار إلى الانشطار النووي. واليوم، نقف عند مفترق طرق، حيث تفتح الطاقة النظيفة آفاقاً جديدة". ومع ذلك، حذر الخبراء من بطء وتيرة هذا التحول في بعض المناطق، لا سيما في القارة الإفريقية، مؤكدين ضرورة تسريع الانتقال الطاقي لضمان مستقبل مستدام.
وفي هذا السياق، وجهت الأمم المتحدة نداء مباشرا إلى شركات التكنولوجيا الكبرى، مطالبة إياها بتحويل مراكز بياناتها لتعمل بالكامل على الطاقات المتجددة بحلول عام 2030، واعتماد استخدام مستدام للمياه في أنظمة التبريد الخاصة بها.
وشددت التقارير على أن "المستقبل الرقمي يجب أن يغذى بالشمس والرياح، وبحلم عالم أكثر استدامة".
اقتصاديا، سجل القطاع تطورات إيجابية، إذ باتت الطاقة الشمسية والريحية أرخص بكثير من الفحم والنفط، ما ساهم في استقطاب استثمارات ضخمة بلغت نحو 2000 مليار دولار خلال عام 2024. وهو ما يعزز الآمال بإرساء نموذج طاقي نظيف يدعم التنمية ويحمي البيئة.