الأمطار الطوفانية بجنوب إفريقا تقتل العشرات وتشرد الآلاف


الأمطار الطوفانية بجنوب إفريقا تقتل العشرات وتشرد الآلاف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة التي شهدها إقليم كاب الشرقي بجنوب إفريقيا إلى 49 قتيلا، فيما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنه، يوم أمس الأربعاء، الوزير الأول للإقليم، أوسكار مابوياني.

وكانت حصيلة سابقة، قدمها المتحدث باسم حكومة الإقليم، خوسيليوا رانتجي، قد أفادت بوفاة تسعة أشخاص وفقدان آخرين.

وأوضح مابوياني، خلال استعراضه للأضرار التي خلفتها التقلبات الجوية في المنطقة، أن من بين الضحايا ركاب حافلة صغيرة جرفتها السيول، وكانت تقل 13 تلميذا وشخصين بالغين، أثناء توجههم نحو ثانوية "جومبا" عبر جسر "إيفاتا".

وأكد المسؤول ذاته أنه لم يشهد من قبل كارثة مماثلة، محذرا من احتمال ارتفاع عدد الوفيات في ظل تواصل عمليات البحث عن المفقودين، لاسيما على مستوى بلدية مقاطعة "أور تامبو"، حيث تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية في تشريد مئات الأسر.

وقال الوزير الأول للإقليم: إن "عدد الضحايا يتزايد ساعة بعد أخرى، والوضع على الأرض مأساوي"، معترفا بأن السلطات المحلية تواجه صعوبات كبيرة في تدبير الكوارث، في ظل أزمة مناخية حادة، كما أعرب عن أسفه حيال النقص الحاد في الموارد، والذي يقوض قدرة فرق الإنقاذ والطوارئ على الاستجابة الفعالة في هذه المنطقة المعرضة للكوارث الطبيعية.

وفي مقاطعة "أماثولي"، تسببت الأمطار الغزيرة في نزوح المئات من سكان الأحياء العشوائية، خاصة في مناطق "باتروورث" و"منكوما"، حيث تم إيواء عدد كبير منهم في ملاجئ مؤقتة.

وقد دفعت العواصف العنيفة، التي اجتاحت عدة مناطق، مصالح الأرصاد الجوية الجنوب إفريقية إلى إصدار تحذير من المستوى البرتقالي (الدرجة السادسة)، وسط تساقطات ثلجية كثيفة في المناطق المرتفعة، وفيضانات واسعة النطاق، وهبوب رياح قوية طالت العديد من الأقاليم.

وقد أسفرت هذه الكارثة عن فيضانات شتوية غير مسبوقة في مناطق اعتادت على تساقطات موسمية صيفا.

اترك تعليقاً