اتحاد ات ومؤسسات وبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا وتعزيز إطار التعاون

استقبل رئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبد القادر اعمارة، يوم الأربعاء بالرباط، رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، إيفاريست نغامانا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب.
وأفاد بلاغ للمجلس أن زيارة السيد نغمانا، الذي كان مرفقا بوفد يضم برلمانيين من دول (سيماك)، تندرج في إطار المنتدى البرلماني حول التعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية ودول وسط إفريقيا الأعضاء في المجموعة (الكاميرون، الكونغو، الغابون، غينيا الاستوائية، إفريقيا الوسطى وتشاد)، والذي ينظمه مجلس المستشارين بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على أهمية مباشرة مرحلة جديدة من أجل الاستفادة الكاملة من الفرص الحقيقية التي يتيحها الاندماج الإقليمي في مجال التنمية الاقتصادية، بما ينسجم مع تطلعات الفاعلين والساكنة بالقارة الإفريقية.
وانكب كل من اعمارة ونغامانا، على إمكانيات تعزيز التعاون في أفق تشجيع توحيد جهود المؤسستين والأخذ بانشغالات المواطنين بعين الاعتبار بشكل أكثر شمولية في إعداد السياسات العمومية.
بعد ذلك، أبرز اعمارة المبادرات الرئيسية والآراء والتوصيات التي قدمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي دعما لمقاربة التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب، وذلك انسجاما مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتباحث المسؤولان، أيضا، حول آخر التطورات المتعلقة باتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا، وهو تنظيم إقليمي يترأسه حاليا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب، ويضم 22 مجلسا اقتصاديا واجتماعيا ومؤسسة مماثلة من القارة الإفريقية، ويمثل صوت القوى الحية في المجتمع الإفريقي.
وأعرب اعمارة عن سعادته بالانضمام المرتقب لغينيا الاستوائية إلى الاتحاد، مواصلة التفكير في إقامة تعاون عملي وبرمجي بين اتحاد المجالس وبرلمان (سيماك)، بهدف تعزيز مسار الاندماج الإقليمي وتحقيق تنفيذ ناجح لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
ومن جهته، شدد السيد نغمانا على أهمية تعزيز التكاملات وتضافر الجهود بين اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا وبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، من أجل تبادل الممارسات الفضلى وتتبع مدى تفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعوب.
وتميز اللقاء بنقاش تفاعلي مع برلمانيي مجموعة (سيماك)، تناول مهام المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وطريقة ومنهجية عمله، بالإضافة إلى طرق تدخله في إطار اختصاصاته، مع إبراز المساهمة المهمة للمجالس الاقتصادية والاجتماعية في ترسيخ الديمقراطية التشاركية بفضل تركيبتها المتعددة ومشاركة المواطنين المتزايدة في صياغة الآراء التي تصدرها هذه المجالس.
وخلص البلاغ إلى أن رئيسي الهيئتين اتفقا على إضفاء الطابع الرسمي على إطار التعاون بين اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا وبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا بمناسبة انعقاد الدورة المقبلة لبرلمان (سيماك) التي ستنعقد في مالابو بغينيا الستوائية.