إشادة وطنية ودولية واسعة ببرنامج الدعم الاجتماعي المباشر


إشادة وطنية ودولية واسعة ببرنامج الدعم الاجتماعي المباشر
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      لقد حظي برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بإشادة كبيرة في الوسط المحلي والعالمي، حيث اعتبر المرصد الأورو متوسطي للفضاء العمومي والديمقراطية أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي أطلقه الملك محمد السادس، يشكل "تقدما كبيرا" في النموذج الاجتماعي بالمغرب إذ أنه بمثابة خطوة للأمام وفرصة لتكريس دولة الرخاء وتحسين الظروف المعيشية للساكنة الأكثر هشاشة وضعفا حسب مدير المرصد "فرناندو أوليفان"  الذي أشار إلى أن المواطن المغربي يوجد في صلب كل سياسة عمومية للمملكة وأن هذا البرنامج يستجيب لأهم انشغالاته واحتياجاته بفضل رؤية تستشرف المستقبل إذ أن المبادرة الملكية تعزز التماسك الاجتماعي.
وأضاف أنه "إذا كان الدستور الطليعي لسنة 2011 قد عزز المنجزات الاجتماعية وحافظ على حقوق المواطنين المغاربة، فإن هذا البرنامج جاء لتأكيد التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتعميم الحماية الاجتماعية ومساعدة الأسر المحتاجة".

ومن جهتها، أكدت الأكاديمية الموريتانية "تربه عمار" أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي أطلقه صاحب الجلالة، سينعكس إيجابا على المسار التنموي للمملكة التي شهدت تطورا كبيرا على مستوى الاقتصاد والبنيات التحتية، وتراكما مهما في مجال الإصلاحات على المستوى الاجتماعي، وبالتالي فإن هذا البرنامج سيساهم، وبدون شك، في مزيد من التقدم والازدهار.
واعتبرت "عمار" أن برنامج الدعم المباشر هو عنوان آخر للاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للحماية الاجتماعية، وعيا من جلالته بأن أي تقدم وتطور يبدآن من حماية المجتمع والإنصات لانتظاراته والاستجابة لتطلعاته.
وفي هذا السياق أبرزت أن هذا الدعم سيساهم في النهوض بوضعية الأسر التي ستستفيد منه، كما ستكون له آثار اجتماعية واضحة، من خلال عدة مؤشرات منها دعم تمدرس الأطفال والتأمين الصحي.
كما ذكرت بأوراش مهمة أخرى تهم، بالخصوص، تعميم الحماية الاجتماعية، التي تشمل التأمين الصحي الإجباري لفائدة الفئات الأكثر هشاشة، وإحداث برنامج جديد للمساعدة في مجال الإسكان التي تنجز موازاة مع النمو الاقتصادي الذي عرفته المملكة خلال السنوات الأخيرة، ما هي إلا دليل على حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رفاهية شعبه وإنصاته لنبض المجتمع.

ومن جهة أخرى، قال الإعلامي والخبير البرتغالي في الشؤون الإفريقية "راوول براغا بريش" أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر لحظة تاريخية في عملية تكريس أسس الدولة الاجتماعية وبناء مغرب يتسم بالتقدم والكرامة وبسياسة اجتماعية وطنية أكثر إنصافا واستدامة.
واعتبر المتحدث أن هذا البرنامج الطموح يعد ورشا ملكيا استراتيجيا يروم القضاء على الفقر والهشاشة، ودعم الفئات الأكثر ضعفا، لاسيما النساء والمسنين والأطفال، وتقليص الفوارق المجالية.
وسجل الخبير في الشؤون الإفريقية أن هذا "الورش الاجتماعي هو استثمار في رأس المال البشري، فضلا عن كونه يجسد التضامن الاجتماعي كقيمة نبيلة توضح الهوية المغربية الأصيلة التي أبهرت العالم، وتجسدت بالملموس عبر التكافل الاجتماعي منقطع النظير الذي أظهره المغاربة مع ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في شهر شتنبر الماضي".

كما شدد عميد كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم "يوسف الوزاني" على أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يشكل لبنة أساسية وخطوة كبيرة في مسار تأسيس دعائم الدولة الاجتماعية، وهو تكريس لرؤية وإرادة ملكية قوية وحاسمة تضع العنصر البشري في صلب الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.
مضيفا أن هذا الورش الملكي سيساهم في تعزيز الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية التي تحققت خلال العقدين الماضيين، إذ أنه يظل من المبادرات الكبرى التي لها تأثير وانعكاس مباشر على المواطن المغربي وبالتالي ستكون له آثار اجتماعية واقتصادية واضحة على مستوى تحسين وضعية الفئات الهشة من أشخاص مسنين وأرامل وذوي احتياجات خاصة.

ومن جانبه، أبرز مدير قطب دراسات الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال "محسن إدالي"، أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر ورش ضخم يضع العنصر البشري في صلب كل الأولويات وأن هذا الورش الملكي ما هو إلا تتويج لمسار طويل من الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتعزيز دعائم الدولة الاجتماعي، فهو يعد ثمرة خارطة طريق ملكية بعيدة المدى تضع الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة في صلب سياسة وطنية تضامنية أكثر إنصافا كما أرادها صاحب الجلالة، إذ سيمكن 60 في المائة من الأسر غير المشمولة بأنظمة الضمان الاجتماعي من الاستفادة من دعم مالي شهري.

وأشار إلى أن هذا البرنامج سيكون له دور مهم في الحد من الفوارق الاجتماعية وتحسين مؤشرات التنمية البشرية بما يعود بالنفع بشكل أساسي على الفئات الاجتماعية المعوزة، مبرزا أن المغرب قام بإصلاحات متعددة تجسد انخراطه على المستوى الاجتماعي وعزمه على الرفع من المستوى المعيشي للمواطنين ومحاربة الفقر والهشاشة.
وأوضح أن المملكة قامت أيضا بعدة إصلاحات تروم تطوير الاقتصاد من أجل ضمان استدامة النمو وجعله في خدمة التنمية البشرية، مشيرا إلى أن الهدف المنشود من كل هذه المبادرات هو الحفاظ على كرامة المواطن المغربي وبناء مغرب جديد، مغرب التقدم والعدالة الاجتماعية.

اترك تعليقاً