أوبن إيه آي تكشف عن GPT-5: قفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي التوليدي

أعلنت شركة "أوبن إيه آي"، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، عن إطلاق نموذجها الجديد GPT-5، أمس الخميس، في خطوة تعكس تصاعد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي أكثر تقدماً وفاعلية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، خلال مؤتمر صحفي، أن GPT-5 يمثل طفرة في قدرات الذكاء الاصطناعي، قائلا: "التعامل معه أشبه بالحوار مع خبير حاصل على درجة الدكتوراه في أي مجال".
وقارن ألتمان بين تطور النماذج السابقة قائلا إن GPT-3 كان بمثابة طالب ثانوي ينجح أحيانا ويخطئ أحيانا أخرى، بينما GPT-4 أقرب إلى طالب جامعي، أما GPT-5 فهو الأذكى والأسرع والأكثر فائدة حتى الآن.
ويتميز الإصدار الجديد بقدرة أكبر على تجنب الإجابات غير الدقيقة، حيث يعترف بعدم معرفته بدلا من توليد ردود مضللة. كما عززت "أوبن إيه آي" مستويات الأمان، إذ بات النموذج يقدم فقط معلومات عامة في حال الاشتباه بوجود دوافع غير مشروعة وراء الاستفسار.
ومن المزايا الجديدة، إمكانية تخصيص أسلوب الرد بما يناسب المستخدم، سواء كان موجزا أو وديا أو ساخرا، إلى جانب قدرته على الاتصال بخدمات البريد الإلكتروني مثل "جي مايل". كما أصبح GPT-5 متاحا على منصات مايكروسوفت، المستثمر الرئيسي في الشركة، لتمكين المهندسين والمطورين من الاستفادة منه.
ويأتي هذا التطور في ظل سباق عالمي بين كبرى شركات التكنولوجيا، مثل غوغل وميتا وأنثروبيك، للوصول إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي "العام" أو "فائق الذكاء"، القادر على أداء مهام معرفية تتجاوز القدرات البشرية وجعل هذه التقنيات جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للمستخدمين.