أرباب العمل الموريتانيون يرغبون في التأسيس لشراكة صناعية حقيقية مع نظرائهم المغاربة


أرباب العمل الموريتانيون يرغبون في التأسيس لشراكة صناعية حقيقية مع نظرائهم المغاربة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      عبر الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين عن أمله في بناء "شراكة صناعية حقيقة" مع المغرب.

وقال رئيس الاتحاد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، خلال يوم دراسي نظمته، أمس الأربعاء بنواكشوط، الجامعة المغربية للصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية والاتحادية الموريتانية للصناعة والمعادن والطاقة، أن الاتحاد الموريتاني والاتحاد العام لمقاولات المغرب تجاوزا مرحلة تبادل التجارب لينتقلا إلى مرحلة جديدة لبناء "شراكة صناعية حقيقية" تستند إلى رؤية مشتركة للتنمية.

وأشار في كلمته خلال اللقاء، الذي تميز بتوقيع اتفاق شراكة بين الجامعة المغربية للصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية والاتحادية الموريتانية للصناعة والمعادن والطاقة، أن العلاقات بين هيئتي أرباب العمل في البلدين شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، من خلال لقاءات متواصلة في نواكشوط والرباط والدار البيضاء ونواذيبو.

وأبرز زين العابدين ولد الشيخ أحمد أن المؤهلات الاستراتيجية التي يتمتع بها المغرب وموريتانيا تجعلهما قادرين على أن يصبحا مركزا صناعيا وطاقيا إقليميا، وذلك من خلال مشاريع مشتركة في مجالات عدة منها الصناعات الغذائية، ومواد البناء والطاقات المتجددة والصناعات البحرية، بالإضافة إلى تطوير منصات لوجستية، والتعاون في التكوين المهني والابتكار الرقمي.

من جهته اعتبر رئيس الجامعة المغربية للصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية، عبد الحميد الصويري، أن الجامعة شاركت في لقاء نواكشوط بوفد مهم من رجال الأعمال لدراسة إمكانيات تطوير العلاقات وبناء شراكات وخلق شركات مغربية - موريتانية في مجال التعدين والصناعات الميكانيكية، تستفيد من الأسواق المحلية والإفريقية.

وأوضح في تصريح للصحافة، أن موريتانيا تتوفر على مؤهلات كبيرة وفرص تهم الصناعيين المغاربة، مشددا على أهمية العمل الجماعي لخلق مناخ مناسب لتشجيع الفاعلين المغاربة على الاستثمار بموريتانيا.

وأكد الرغبة في استثمار الخبرة التي راكمها الجانب المغربي في مجال الصناعة لبناء علاقات نموذجية بين الفاعلين في القطاع الخاص بالبلدين.

أما رئيس الاتحادية الموريتانية للصناعة والمعادن والطاقة، الناجي ولد إشدو، فشدد على أهمية خلق شراكات طويلة الأمد بين المغرب وموريتانيا، في مجال الصناعات المعدنية والميكانيكية، ترتكز على رأس مال بشري ومادي مغربي - موريتاني، تفتح آفاقا واعدة ليس للمغرب وموريتانيا، فحسب، بل للمنطقة، عموما.

وأكد ولد إشدو، في تصريح، أن موريتانيا، التي أصبحت تولي أهمية للصناعة، ترغب في الاستفادة من الخبرة المغربية في مجال التكوين لتطوير هذا القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الذي وقع، خلال اللقاء، يروم إرساء إطار دائم للتعاون والتنسيق في الجوانب ذات الأولوية في مجالات الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية و الطاقة والمناجم.

اترك تعليقاً