المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب تحتفي بالتلاميذ المكفوفين المتفوقين في باكالوريا 2025


المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب تحتفي بالتلاميذ المكفوفين  المتفوقين في باكالوريا 2025
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      نظمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، اليوم الأربعاء بتمارة، حفلا لتكريم التلميذات والتلاميذ الذين حصلوا على أعلى المعدلات في امتحانات الدورة الأولى للبكالوريا (يونيو 2025) في المعاهد التعليمية والمراكز الاجتماعية التربوية التابعة لها عبر ربوع المملكة.

وبهذه المناسبة، تم توزيع جوائز على التلاميذ المكفوفين الذين تفوقوا في امتحانات البكالوريا بمختلف جهات المملكة بهدف تحفيزهم على متابعة مسيرتهم الدراسية واعترافا بمثابرتهم وتميزهما، كما تم تسليم جوائز "المسابقة الوطنية لبرايل" الخاصة بالسلكين الابتدائي والإعدادي.

وفي كلمة باسم المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، نوه مدير المعاهد التعليمية ومراكز التكوين بالمنظمة، عبد الرزاق بوغنبور، بالنجاح المتميز الذي بلغت نسبته 90 في المائة في الدورة الأولى، فقط، معتبرا أنها نسبة مشرفة تعكس روح المثابرة والإرادة التي يتمتع بها التلاميذ المكفوفون وكفاءة الطواقم التربوية والإدارية الساهرة على تأطيرهم.

وأضاف أن المنظمة "تتابع باقي التلاميذ عن كثب بكل دعم واهتمام، وهم على مشارف النجاح في الدورة الاستدراكية، مما يجعلنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نسبة 100 في المائة، كما هو الحال في الخمس سنوات السابقة"، مبرزا أنه إنجاز غير مسبوق يعكس الثقة في قدرات التلاميذ والتلميذات حين تتوفر لهم شروط التمكين والدعم.

وتابع السيد بوغنبور أن هذه السنة تميزت بمبادرة نوعية تمثلت في تنظيم أول مسابقة في طريقة برايل كتابة ونطقا، في خطوة "تنسجم مع توجهات المنظمات التربوية الدولية التي نشتغل في إطارها"، والتي تؤكد على ضرورة رد الاعتبار لطريقة برايل وإعادة تأهيل المكفوفين لتعلمها وتعزيز حضورها كطريقة أساسية للتمكين المعرفي والاندماج التربوي.

وأشار إلى أن هذه المبادرة التربوية، التي لاقت تفاعلا إيجابيا من طرف التلاميذ والأطر التربوية، تمثل لبنة جديدة في مسار استعادة مكانة برايل في المنظومة التعليمية، وتؤكد التزام المنظمة بترسيخ حق المكفوفين في الولوج الكامل إلى المعرفة، بمناهج تراعي خصوصياتهم وتعلي من قدراتهم.

وخلص المسؤول بالمنظمة إلى أن النتائج المحققة تعكس المجهود المتميز الذي تقوم به المنظمة تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، التي تتابع عن كثب الأدوار التي تضطلع بها المنظمة لتساهم في الإدماج الاجتماعي للكفيف.

من جانبهم، عبر التلاميذ والتلميذات المتوجون عن شكرهم للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب على الدعم الذي توفره على جميع الأصعدة، منوهين بالعمل والمبادرات التي تقوم بها لصالحهم، خاصة من أجل إتمام دراساتهم العليا في جامعات دولية ومعاهد متخصصة.

وجرى هذا الحفل بحضور، على الخصوص، مسؤولين من رئاسة الحكومة ووزارات التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وكتابة الدولة في الصناعة التقليدية، والوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية، والتعاون الوطني.

اترك تعليقاً