رواندا تدرس أكبر مشروع للطاقة الشمسية لتعزيز أمنها الطاقي

       أعلنت وزارة البنيات التحتية في رواندا عن إطلاق دراسة تمهيدية لتطوير مشروع ضخم لإنتاج الطاقة الشمسية، من المرتقب أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 200 ميغاواط، في إطار مساعي البلاد لتنويع مصادر الطاقة وضمان أمنها الطاقي.

وأكد الكاتب الدائم للوزارة، فيديلي أ. بيمانـا، خلال جلسة استماع أمام البرلمان، أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، حيث تجرى حاليا دراسات تقنية وجغرافية لتحديد المواقع الأنسب لإنشاء محطات الطاقة الشمسية، وكذا كيفية ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء.

وأوضح المسؤول أن المقاربة المعتمدة تراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية، من خلال تفادي استغلال الأراضي الزراعية أو السكنية، والتركيز على الأراضي غير المستغلة. كما يرتقب استخدام ألواح شمسية عائمة فوق المسطحات المائية، في إطار حلول مبتكرة تحافظ على التوازن البيئي وتدعم الأنشطة المحلية.

وأشار بيمانا إلى أن الطاقة الشمسية تمثل خيارا استراتيجيا لرواندا، نظرا لغناها بالإشعاع الشمسي على مدار السنة، مضيفا أن المشروع سيشكل مصدرا مكملا للطاقة الكهرومائية، التي تعد العمود الفقري لإمدادات الكهرباء في البلاد حاليا.

ووفق المعطيات الرسمية، من المنتظر أن تنشر نتائج الدراسة الشاملة بحلول دجنبر المقبل، ما سيسمح بتحديد نطاق المشروع وتكلفته، ليكون بذلك أكبر مشروع للطاقة الشمسية في تاريخ رواندا.

وتسعى الحكومة الرواندية إلى رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية للكهرباء من 406.4 ميغاواط حاليا إلى 556 ميغاواط خلال السنوات الخمس المقبلة، في إطار استراتيجيتها الوطنية للطاقة والتنمية المستدامة.