برلمانيو الجنوب-جنوب يؤكدون على دورهم في الاقتصاد الأخضر


 برلمانيو الجنوب-جنوب  يؤكدون على دورهم في الاقتصاد الأخضر
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      دعا المشاركون في"المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب"، المنظم من طرف مجلس المستشارين، وتحت الرعاية السامية لصاحب الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالرباط، البرلمانيين للاضطلاع بدور مهم في تبني وتنفيذ استراتيجيات الاقتصاد الأخضر.

فخلال جلسة نقاش حول موضوع "ثلاثية التنمية المستدامة - الطاقة - البيئة"، أضاف رؤساء الوفود الوطنية والاتحادات البرلمانية العربية والإفريقية والأمريكو-لاتينية، أنه يمكن للبرلمانيين إحداث تغيير فعال نحو مستقبل مستدام في كل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وذلك من خلال سلطاتهم التشريعية، موضحين أنه بمقدور البرلمانيين أن يضطلعوا بدور مهم في تعزيز سياسات الاقتصاد الأخضر من خلال سن وتطوير التشريعات والقوانين التي تشجع على النمو الأخضر.

فالبرلمانيون يملكون قوة التأثير على الحكومات لكي تخصص تمويلا لدعم مبادرات الاقتصاد الأخضر، من خلال الدعوة إلى زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، واستعادة النظام البيئي، وغيرها من المجالات ذات الأولوية، لأنه، لا يمكن لاقتصاد المستقبل لأن ينبني إلا على أعمدة تتخذ من الاقتصاد الأخضر استراتيجيته لأنه يمزج بين التنمية الاقتصادية والاعتبارات البيئية.

فالاقتصاد الأخضر قادر على تحقيق الرفاه الاقتصادي (محاربة الفقر وخلق فرص عمل جديدة) وحماية مكونات الطبيعة وتحسين البيئة والتعامل مع المتغيرات المناخية، كما يمكنه تعزيز النمو المستدام، ومساعدة البلدان على مواجهة تحديات المشهد الاقتصادي العالمي الراهن.

فالاستثمار في الطاقات المتجددة هو الذي يجب أن توجه نحوه رؤوس الأموال لإرساء "نظام اقتصادي تنموي مستدام" يكون صديقا للبيئة في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية.

ولم ينس المشاركون دور تكتل دول الجنوب (بلدان إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية) والتضامن بينها في إطار شراكات استراتيجية لخلق المزيد من الفرص الاستثمارية في قطاعات الاقتصاد الجديد.

وأكدوا أنه يمكن لبلدان الجنوب أن تكون رائدة في الاقتصاد الأخضر على مستوى العالم، وذلك من خلال توفير التمويل اللازم للشراكة مع القطاع الخاص لدعم المشاريع المنسجمة مع أسس الاقتصاد الاخضر في بلدان إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، ما سيساهم في إحداث فرق جوهري في أسلوب الحياة وتحويل التحديات الى فرص محفزة على الابتكار وصنع واقع جديد يستند إلى الاستدامة والازدهار.

اترك تعليقاً