أوغندا تعيد فتح حدودها مع شرق الكونغو الديمقراطية وسط توتر إقليمي متجدد

أعادت أوغندا فتح معبري بوناغانا وإيشاشا على حدودها مع إقليم شمال كيفو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو إقليم تسيطر عليه قوات حركة M23 المتمردة والمدعومة من رواندا، بحسب تقارير ميدانية.
وقد أغلقت هذه المعابر في عامي 2022 و2024 من قبل السلطات الكونغولية، بعد اتهامها بأنها مصدر تمويل مباشر للمتمردين، إذ كانت العمليات التجارية عبرها تدر نحو 27 ألف دولار شهريا لحساب الحركة.
من جهتها، وصفت السلطات في كامبالا قرار إغلاق المعابر بأنه "إجراء إجرامي وغير مجدٍ"، في حين عبرت حركة M23 عن ارتياحها لهذه الخطوة التي تفتح أمامها مجددا شريانا اقتصاديا حيويا.
لكن في كينشاسا، لم يقابل القرار الأوغندي بترحيب، بل وصف بأنه انفرادي ولا يراعي سيادة الدولة الكونغولية، خاصة في ظل حساسية المنطقة وخطورة الدعم غير المباشر لمجموعة مسلحة متمردة.
ويأتي هذا التطور المفاجئ في وقت كانت العلاقات بين البلدين تبدو في تحسن ملحوظ، لا سيما بعد الاتفاق الذي جرى أواخر يونيو لمواصلة العمليات العسكرية المشتركة ضد متمردي قوات ADF (القوات الديمقراطية الحليفة)، وهي جماعة مسلحة أوغندية معارضة نشطة في الأراضي الكونغولية منذ تأسيسها عام 1995.
ويخشى أن تؤدي هذه الخطوة الأوغندية إلى تصعيد التوترات الإقليمية المعقدة أصلا، خاصة وسط علاقات مضطربة بين الكونغو ورواندا، وتنامي النفوذ العسكري للمتمردين في الشرق الكونغولي.