المبادرة الوذنية للتنمية البشرة تنجز أزيد من 1200 مشروع منذ التأسيس في صفرو


 المبادرة الوذنية للتنمية البشرة تنجز أزيد من 1200 مشروع منذ التأسيس في صفرو
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بلغ عدد المشاريع والعمليات المنجزة، منذ سنة 2005 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى إقليم صفرو، ما مجموعه 1233 مشروعا بغلاف مالي إجمالي ناهز 556 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بأكثر من 414 مليون درهم.

وجرى تقديم هذه الحصيلة، خلال لقاء نظم بمقر عمالة إقليم صفرو، بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحضور عامل الإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبين، والسلطات المحلية، وفعاليات من المجتمع المدني.

وقد أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، ، في عرض قدمه بالمناسبة، أن المرحلتين الأولى والثانية (2005-2018) عرفتا تنفيذ 758 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها حوالي 364 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بما يناهز 269 مليون درهم.

وهذه المشاريع توزعت على برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي ب 380 مشروعا (167.9 مليون درهم)، وبرنامج محاربة الإقصاء الحضري ب 45 مشروعا (27.8 مليون درهم)، ومحاربة الهشاشة ب 116 مشروعا (50.4 مليون درهم)، إضافة إلى البرنامج الأفقي ب 217 مشروعا (118.1 مليون درهم).

أما المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2025)، فتميزت، بحسب العرض، باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على تنمية الرأسمال البشري، وتحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب. وقد تم خلال هذه الفترة إنجاز 476 مشروعا ونشاطا بغلاف إجمالي فاق 192 مليون درهم.

وشملت تدخلات هذه المرحلة محاور متعددة، منها: برنامج تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا (78.2 مليون درهم)، وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (34 مليون درهم)، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (40.5 مليون درهم)، إضافة إلى برنامج دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة (39.6 مليون درهم).

أما عامل الإقليم، فأكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مثلت، منذ إطلاقها، تحولا كبيرا في فلسفة العمل الاجتماعي بالمغرب، مضيفا أن المشاريع المنجزة، عبر ثلاث مراحل، ساهمت في تحسين المؤشرات التنموية وتعزيز العدالة المجالية والاجتماعية.

وشدد على أهمية المرحلة الثالثة، التي أولت اهتماما خاصا للرأسمال البشري، من خلال مشاريع مبتكرة استهدفت الشباب والنساء والأطفال، مع تركيز خاص على دعم التمدرس، والتعليم الأولي، والرعاية الصحية، والإدماج الاقتصادي، مضيفا أن تخليد الذكرى العشرين يشكل مناسبة لتثمين المكتسبات ومواصلة العمل وفق مقاربة تشاركية ومستدامة.

وتضمن برنامج هذا اللقاء تقديم مداخلات لممثلي عدد من القطاعات الوزارية بالإقليم، لاسيما الفلاحة، والصحة، والتعليم، والتعاون الوطني، والصناعة التقليدية، وإنعاش التشغيل والكفاءات، استعرضت الأثر الإيجابي لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين الظروف السوسيو- اقتصادية للمستفيدين والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية.

وتم، في هذا السياق، إبراز أثر هذه المشاريع في تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية، ودعم التعليم ومحاربة الهدر المدرسي، والنهوض بوضعية النساء والأشخاص في وضعية هشاشة، وكذا دعم المشاريع المدرة للدخل.

وتضمن برنامج الاحتفال بالذكرى ال 20 للمبادرة تقديم شهادات لفاعلين جمعويين ومنتخبين سلطوا، خلالها الضوء على وقع برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ انطلاقها، على الساكنة والتنمية السوسيو- اقتصادية لمختلف الفئات المستهدفة.

وفي ختام هذا اللقاء التواصلي، أشرف عامل الإقليم والوفد المرافق له على تسليم سيارتين للنقل المدرسي، وسيارة إسعاف، وعدد من المعدات الطبية، كما أشرف المسؤول الإقليمي على تدشين منصة الشباب بصفرو.


اترك تعليقاً