الصين ترغب في تقوية علاقتها الاستراتيجية مع باكستان

أعربت الصين عن استعدادها لتحسين اتصالاتها وتنسيقها الاستراتيجي مع باكستان، مع الالتزام بدعم وقف إطلاق نار "شامل ودائم" بين باكستان والهند "بشكل بناء".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في بكين: إن الصين وباكستان "شريكان استراتيجيان" تربطهما "تبادلات وثيقة رفيعة المستوى" وتعاون في مختلف المجالات.
وأكدت ماو، في ندوة صحفية، أن بكين تأمل في استغلال زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، للصين، من الاثنين إلى الأربعاء، "لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه قائدا البلدين، وتعزيز الاتصالات والتنسيق الاستراتيجي، وتعميق التبادلات والتعاون في مختلف المجالات".
وشددت على أن "الهند وباكستان جارتان مهمتان للصين"، وأن "الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات الصينية -الهندية والصينية- الباكستانية".
وأضافت أن الصين تظل ملتزمة بتطوير العلاقات مع جميع الدول المجاورة لها، مشيرة إلى أن بكين تسعى لتعزيز "جوار ودي وآمن ومزدهر".
وأضافت "نحن ندعم ونرحب بكون الهند وباكستان توصلا إلى وقف إطلاق النار، ونحن مستعدون لمواصلة الاضطلاع بدور بناء في تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".
وبحسب السلطات الباكستانية، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للبلاد، ومصدرها الرئيسي للواردات، وثاني أكبر وجهة لصادراتها، منذ السنة المالية 2015-2016.
واتفق الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ونظيره الباكستاني، آصف علي زرداري، في فبراير الماض،ي على تسريع تطوير الممر الاقتصادي الصين - باكستان وتوسيع تعاونهما في مختلف المجالات.
ويعتبر الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان أحد أهم مشاريع مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهو مشروع للبنية التحتية يبلغ طوله 3000 كيلومتر، ويربط الصين بميناء جوادر الباكستاني.
ويهدف هذا المشروع إلى تأمين واردات الطاقة الصينية وتحديث البنية التحتية، وتحفيز الاقتصاد الباكستاني.