ليلة صوفية خالدة للطريقة التيجانية في مهرجان فاس للموسيقى العريقة

اهتزت حديقة جنان السبيل، مساء الثلاثاء، على إيقاعات روحية متميزة للطريقة التيجانية، أدتها المجموعة الوطنية للسماع والمديح، خلال ليلة صوفية استقطبت جمهورا غفيرا ضمن فعاليات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.
المجموعة، المكونة من اثني عشر منشدا بقيادة المنشد محسن نورش، وهو أيضا رئيس
المجموعة الوطنية التيجانية للمديح والسماع، ألهبت الجمهور بأدائها للنغمات
الصوفية وأمداح تمجد النبي المصطفى عليه الصلاة و السلام، في أجواء من الخشوع
والروحانية.
وأكد نورش، أن "هذا المهرجان يشكل مركزا لتلاقي جميع الفنون والأشكال
التراثية التي تمثلها أشكال متنوعة للموسيقى الروحية العالمية"، مؤكدا أهمية
هذه المشاركة في إبراز الموروث الثقافي والروحي للطريقة التيجانية.
وخلال هذه الأمسية، أدت المجموعة قصائد لأعلام الطريقة التيجانية، من بينهم سيدي
إبراهيم نياس والعربي بن سايح، إلى جانب قصائد صوفية أخرى، في مسعى للتعريف
بالثراء الأدبي والروحي لهذه الطريقة الصوفية.
وتعد الطريقة التيجانية مكونا أساسيا في الريبيرتوار الروحي الوطني، حيث تواصل نشر
أمداحها الصوفية عبر إيقاعات أصيلة، بهدف نقل هذا التراث الحي إلى الأجيال
القادمة.