الرباط تحتفي بالطبخ الإفريقي في اليوم العالمي للقارة
تحول المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، مساء أمس الاثنين، إلى فضاء للاحتفاء بثراء المطبخ الإفريقي، وذلك خلال حفل بهيج نظم بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا.
وفي أجواء سادها الود، أتيحت للضيوف، الذين توافدوا بأعداد غفيرة، فرصة تذوق باقة من الأطباق والوصفات التقليدية والمأكولات الخاصة التي تميز مختلف بلدان القارة، في تجسيد حي لغنى وتنوع فنون الطبخ الإفريقية.
وقد تزين فضاء المسرح الوطني محمد الخامس بأعلام الدول الإفريقية، ليضفي طابعا رمزيا على هذه الاحتفالية التي تجسد قيم الوحدة والتضامن في قارة تزخر بتنوع لغوي وعرقي كبير.
وفي تصريح صحفي، أكدت سفيرة جمهورية السنغال، السيدة سينابو ديال، أن هذا اللقاء يمثل لحظة للتواصل وتقاسم التجارب والاكتشاف المتبادل، والاحتفاء بثراء وتنوع الثقافة الإفريقية، من خلال فن الطهي.
كما أبرزت أهمية الموضوع الذي تم اختياره هذه السنة للاحتفال بهذه المناسبة، والمتمثل في "الاندماج والتنمية في إفريقيا: تسريع الربط والتعاون بين الدول الإفريقية"، مشيرة إلى أنه يشكل فرصة للتفكير الجماعي في الإنجازات المحققة، وكذا التحديات التي تواجه القارة في مجالي الاندماج والتنمية.
من جانبه، أشار سفير بوركينا فاسو بالمغرب، السيد مامادو كوليبالي، إلى أن "الاحتفال بيوم إفريقيا يشكل مناسبة لإبراز مختلف أوجه غنى الثقافة الإفريقية"، مضيفا "على غرار باقي دول القارة، قدمنا أطباقا بوركينابية مستوحاة من ثقافتنا الوطنية، لتقاسمها مع إخوتنا الأفارقة".
بدورها، عبرت سفيرة جمهورية السودان، السيدة مودة عمر حاج التوم البدوي، عن سعادتها وفخرها بالمشاركة في هذا الحدث، معتبرة أن هذا اليوم يعكس روح التضامن والوحدة الإفريقية، مشيرة إلى أهمية تقديم الأطباق والتخصصات التي تزخر بها بلادها خلال هذا الحفل.
وقد شكل هذا اللقاء، الذي شهد حضور عدد من السفراء المعتمدين بالرباط وشخصيات من مشارب متعددة، مناسبة مميزة للاحتفاء بالغنى الثقافي للقارة، ولتجديد التأكيد على قيم الحوار، والتقاسم، والوحدة بين الشعوب.
