وجدة تشهد لقاء جهويا حول آفاق القطاع السياحي بالجهة


وجدة تشهد لقاء جهويا حول آفاق القطاع السياحي بالجهة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      عقد، مؤخرا بوجدة، لقاء جهوي تمحور حول واقع وآفاق القطاع السياحي بجهة الشرق.

وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة – أنجاد، خطيب الهبيل، بحضور مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين والمهتمين بالقطاع، مناسبة لعرض رؤية استراتيجية متكاملة تروم تحويل المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها الجهة إلى رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز والي الجهة الغنى الطبيعي والتنوع البيئي والتراث الثقافي الغني الذي تزخر به جهة الشرق، مؤكدا على أهمية التسريع بإطلاق عملية ترويج سياحي بالاعتماد على إنتاج محتوى سمعي- بصري عالي الجودة يعكس هذه المؤهلات، إلى جانب تطوير أدوات تعريفية تشمل خرائط ومسارات إرشادية حديثة.

وشدد السيد الهبيل، على ضرورة تعزيز الحضور الرقمي للجهة في مختلف المنصات، واستثمار وسائل الإعلام المتاحة لترسيخ صورة جهة الشرق كوجهة سياحية متميزة.

وتميز اللقاء بعرض تشخيصي لوضعية القطاع السياحي، تم، خلاله، إبراز مكامن القوة التي تتمتع بها الجهة (شواطئ جذابة، جبال خلابة، غابات كثيفة، واحات طبيعية، مرافق استشفائية...)، إلى جانب نقاط الضعف التي تعيق تطور القطاع.

وبناء على هذا التشخيص، تم تحديد جملة من الأهداف، من بينها: تعزيز جاذبية المنتج السياحي الحالي، وتطوير استثمارات جديدة تلبي تطلعات الزوار، وإحداث أنشطة ترفيهية تعكس الهوية المحلية وتغني التجربة السياحية.

وانبثقت عن هذه الأهداف مجموعة من المشاريع السياحية المقررة بين 2025 و2030، والتي يبلغ عددها 58 مشروعا، بغلاف مالي إجمالي قدره 424 مليون درهم، موزعة على أربعة محاور رئيسية.

ويتعلق الأمر بتثمين المنتوجات المجالية (16 مشروعا بكلفة 325 مليون درهم)، وتعزيز النقل الجوي (7 مشاريع ب 74.4 مليون درهم)، والترويج السياحي (11 مشروعا بكلفة 7,55 مليون درهم)، وكذا التنشيط والتكوين (14 مشروعا ب 12 مليون درهم).

كما تم التطرق إلى عدد من المشاريع في طور الإنجاز التي من شأنها تعزيز السياحة بالجهة، بما في ذلك مشروع "قطار الصحراء"، ومشروع "ناظور ويست ميد"، الذي يشكل بنية تحتية استراتيجية موجهة لدعم السياحة البحرية، إلى جانب مبادرات لتأهيل الحدائق والمساحات الخضراء، ومواكبة ممتهني السياحة وفق مقاربات حديثة تواكب التحولات التي يعرفها القطاع.

وشدد المتدخلون، خلال هذا اللقاء، على ضرورة تسريع تنفيذ استراتيجية تواصل فعالة تشمل إطلاق منصة رقمية متكاملة، وإنتاج محتوى سمعي -بصري احترافي، وتنظيم حملات ترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الوطني والدولي، بالإضافة إلى تنظيم معارض وطنية كبرى للصناعة التقليدية.

وفيما يخص الكفاءات، جرى التركيز على أهمية التكوين، عبر وضع برامج متخصصة لفائدة المرشدين السياحيين والعاملين في قطاعي الإيواء والترفيه، وإدماج الشباب حاملي المشاريع ضمن منظومة اقتصادية سياحية تشمل التعاونيات والمقاولات الذاتية والصغرى والمتوسطة، بما يسهم في تنمية مندمجة ومستدامة.

اترك تعليقاً