هل تقطع لائحة الركراكي الشك باليقين بشأن المستقبل الدولي لأيوب بوعدي؟

      في الوقت الذي أعلنت فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن الناخب الوطني، وليد الركراكي، سيكشف الثلاثاء المقبل، عن قائمته للمباراتين الوديتين أمام تونس وبنين، فإن قضية أيوب بوعدي، لاعب ليل الفرنسي، تثير العديد من التساؤلات.

ويتساءل الجمهور المغربي إن كان لاعب خط الوسط البالغ من العمر 17 عاما، والذي قدم موسما رائعا في 36 مباراة لعبها بقميص ليل، أن يكون جزءا من المنتخب المغربي.

وكان مدرب المنتخب الفرنسي، جيرالد باتيكل، قد استدعى الموهبة الشابة في البداية إلى القائمة الموسعة للمنتخب الفرنسي تحت 21 سنة، الذي من المقرر أن يشارك في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2025، المقرر إقامتها في الفترة من 11 إلى 28 يونيو في سلوفاكيا.

وعاد باتيكل ليؤكد، أول أمس السبت، أن بوعدي سوف يغيب في نهاية المطاف عن البطولة الأوروبية، مضيفا في تصريح لشبكة "بي إن سبورتس" الرياضية:" إنه جزء من حياتنا اليومية، وعلينا التكيف، لن يكون بوعدي حاضرا، ونحن نمضي قدما مع آخرين"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يعني هذا التحول أن بوعدي يقترب من المغرب؟ مبدئيا، وليس بالضرورة، إلى الحد الذي جعل لاعب ليل يتحدث الشهر الماضي، موضحا أن اختياره النهائي للتشكيلة لم يتم بعد. كما أن هناك احتمالا ضئيلا للغاية أن تقرر الموهبة الشابة اتخاذ قرار بهذه السرعة.

وعلى غرار لاعبين آخرين مثل الفرنسي- الجزائري، ماغنيس أكليوش، (موناكو)، فمن المرجح أن ناديه احتفظ ببوعدي ورفض السماح له بالمشاركة في بطولة اليورو، لاسيما وأنها لا تقام في الموعد الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وللأندية الحق في عدم السماح للاعبيها بالمشاركة.

سيتعين على الجمهور المغربي الانتظار، حتى يوم الثلاثاء، ليقطعوا الشك باليقين عندما يعلن الركراكي عن قائمة أسود الأطلس، وإن كانت الفرضية الأخيرة تبدو الأكثر ترجيحا في الوقت الراهن.