مهرجان ماطا للفروسية يحتفي بربع قرن من التنمية في عهد الملك محمد السادس


مهرجان ماطا للفروسية يحتفي بربع قرن من التنمية في عهد الملك محمد السادس صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        انطلقت مساء الجمعة فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي "ماطا" للفروسية بمدشر زنيد، جماعة أربعاء عياشة، دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش بإقليم العرائش، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

تنظم هذه الدورة تحت شعار "احتفائية ماطا بربع قرن من الازدهار والتنمية في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله"، بحضور شخصيات رسمية من بينها وزير التجهيز والماء نزار بركة، وعامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وممثلي المجتمع المدني.

 

ويستمر المهرجان على مدى ثلاثة أيام، ويعرف مشاركة وفود من عدة دول، من بينها سفراء رواندا، غينيا بيساو، غانا، الكونغو الديمقراطية، السودان، البرتغال، والكاميرون، إلى جانب دبلوماسيين سابقين.

 

افتتحت التظاهرة بعرض تعريفي بلعبة "ماطا" التي تعد جزءا من التراث الروحي والرمزي لمنطقة الشمال المغربي، وتنسب إلى القطب الصوفي مولاي عبد السلام بن مشيش، مؤسس الطريقة المشيشية الشاذلية.

 

في كلمته خلال حفل الافتتاح، قال رئيس المهرجان نبيل بركة إن هذه التظاهرة تحتفي بإنجازات المملكة على مدى 25 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن اللعبة تعبر عن بعد روحي وثقافي عميق، وتوحّد الشعوب بمختلف دياناتهم في رسالة سلام ومحبة.

وأشار إلى أن المهرجان يسعى للترويج للتراث الثقافي المغربي على المستوى الدولي، مؤكدا التزام إدارة المهرجان بتقوية هذا التوجه.

 

من جهتها، أبرزت نبيلة بركة، رئيسة الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي، أن المهرجان يشكل منصة مهمة لتعزيز التقارب الثقافي، ويساهم في ربط الجمهور الدولي بالثقافة المحلية، كما أشادت بالمشاركة المتزايدة للشباب والنساء في أنشطة المهرجان.

 

ويواكب المهرجان معرض كبير يضم 80 عارضا من داخل المغرب وخارجه، يسلط الضوء على المنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية من مختلف مناطق المملكة، في ربط بين الشمال المغربي وأقاليمه الصحراوية.

كما يشمل البرنامج ندوتين، الأولى روحية وقانونية تتناول مستجدات مدونة الأسرة والإصلاحات التي عززت مكانة المرأة المغربية، والثانية حول لعبة ماطا كرافعة استراتيجية للتنمية المستدامة والاستثمار في التراث.

 

يذكر أن لعبة "ماطا"، كما تمارس شمال المغرب، ليست مجرد منافسة للفوز، بل تجربة رمزية تجسد القيم التقليدية والروح الجماعية. يتمثل التحدي في انتزاع دمية "ماطا" وإيصالها إلى القرية، وهو انتصار يحتفل به من طرف الجميع. ومع ذلك، فإن الأهم هو روح اللقاء والمشاركة، التي تعبر عن الوفاء للتراث، وتعزز الإيمان بالهوية الوطنية في بعدها الصوفي والكوني.

اترك تعليقاً