من هو جاسيم ياسين، النجم المغربي الذي أضاء كأس العالم للشباب بالشيلي؟

لم يتجاوز ال 20 من عمره بعد، وقد أصبحت أنظار عالم كرة القدم مسلطة عليه: جاسيم ياسين، صانع ألعاب نادي دونكيرك، واللاعب المغربي الدولي تحت العشرين عاما، يتألق بفضل أدائه الرائع في كأس العالم للشباب تحت العشرين عاما بالشيلي.
اختير جاسيم، مرتين، كأفضل لاعب في المباراة ضد إسبانيا والبرازيل، ليؤكد اللاعب الشاب ذو القدم اليسرى ما كان يشك فيه مشجعو دوري الدرجة الثانية الفرنسي، منذ عدة أشهر: فالشمال موطن لموهبة استثنائية، واعدة بمستقبل باهر.
بدأ ياسين جاسيم مسيرته الاحترافية في يناير 2024، وتألق في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، حيث فاز بجائزة "نجم الشهر" بعد أسابيع قليلة من ظهوره الأول، وبمشاركته في 55 مباراة بعمر أقل من 20 عاما، سجل، خلالها، 6 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة، ليثبت نفسه كلاعب أساسي، بلا منازع، في دوري معروف بصعوبته وتحدياته. في بداية الموسم، قدم 3 تمريرات حاسمة، إحداها ضد تروا المتصدر، مثبتا قدرته على التألق في المباريات الحاسمة.
في كأس العالم للشباب تحت العشرين، اختير جاسيم ياسين أفضل لاعب في مباراتين، ضد إسبانيا والبرازيل، مسجلا هدفا ومقدما 3 تمريرات حاسمة. جاسيم هو صانع ألعاب أعسر يتمتع برؤية ثاقبة وإبداع كبير، وقد بدأ يجذب انتباه العديد من كشافي المواهب الأوروبيين المتواجدين في المدرجات. ومع اقتراب كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2026، قد يتم استدعاؤه سريعا للمنتخب الأول، مما يعزز طموح المغرب في الاعتماد على جيل جديد ومتألق.
بموجب عقد يمتد حتى عام 2027، ضمن نادي دونكيرك جوهرة، لكن على النادي الشمالي الصمود في وجه الضغوطات التي قد تنجم عن سوق الانتقالات الشتوية المقبلة: الأندية الفرنسية والإيطالية تترقب بالفعل، كما كشفت تقارير إعلامية.
فبعد مشاركته في كأس العالم للشباب تحت 20 عاما، ارتفعت أسهم اللاعب، بشكل كبير، مما سيثير اهتمام أندية الدرجة الأولى الفرنسية والأجنبية. تقدر قيمته السوقية بمليوني يورو على موقع ترانسفير ماركت. وبعيدا عن إحصائياته، فإن جرأته ونضجه وقدرته على إلهام زملائه تشير إلى أنه القائد الفني المستقبلي لأي فريق، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
في سن العشرين تقريبا، لم يعد جاسيم ياسين مجرد نجم من دونكيرك أو دوري الدرجة الثانية الفرنسي، بل أصبح لاعبا واعدا في كرة القدم المغربية والعالمية. قد تكون كأس العالم للشباب تحت العشرين مجرد بداية لمسيرة كروية واعدة ستصل إلى آفاق جديدة.