منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون تلتزم بالحفاظ على الغابات وتدعو لتمويل دولي

اختتمت البلدان الثمانية الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون، يوم أمس الجمعة بكولومبيا، قمتها ال 5 باعتماد "إعلان بوغوتا" كوثيقة تلزم المنطقة بتعزيز مكافحة إزالة الغابات والجريمة المنظمة وآثار تغير المناخ.
وقدم الرؤساء غوستافو بيترو (كولومبيا)، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا (البرازيل)، ولويس آرسي (بوليفيا)، مخرجات هذا اللقاء الذي ضم وفودا من جميع دول الأمازون (بوليفيا، والبرازيل، وكولومبيا، والإكوادور، وغويانا، والبيرو، وسورينام وفنزويلا).
وانتقد الرئيس لولا بشدة عدم التزام البلدان الغنية في مواجهة حالة الطوارئ المناخية، وطالب بتفعيل الوعود المالية التي قدمت في مؤتمرات الأمم المتحدة، قائلا: "يجب على أولئك الذين يؤمنون بضرورة الحفاظ على الغابات أن يساهموا في تمويلها".
وأشار إلى أن دعم ال 300 مليون دولار سنويا الذي تم التعهد به، خلال مؤتمر الأطراف "كوب 29" في باكو، غير كاف، داعيا إلى بلورة أهداف أكثر طموحا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
من جانبه، أكد الرئيس الكولومبي، مضيف القمة، على "الأهمية الاستراتيجية" لهذا الاجتماع لإقناع المجتمع الدولي بضرورة وضع أزمة المناخ في قلب الأولويات العالمية.
وشدد على ضرورة الوصول إلى مؤتمر الأطراف "كوب 30"، المقرر عقده في نونبر المقبل في مدينة بيليم بقلب الأمازون، بموقف موحد، حتى يختار العالم "الحفاظ على الحياة البشرية والثقافة" بدلا من "المجاعة والحرب".
يشار إلى أن القمة سلطت الضوء، أيضا، على إحداث المركز الدولي للتعاون الأمني في منطقة الأمازون، والذي سيتم تدشينه في 9 شتنبر المقبل في ماناوس (البرازيل).
وتهدف هذه الآلية إلى تنسيق جهود قوات الأمن في المنطقة لمكافحة الاستغلال غير القانوني للمناجم، والاتجار بالمخدرات، وتهريب الأسلحة، وكذا الأسواق غير المشروعة، التي تهدد الغابة والسكان المحليين.
