قمة طوكيو تؤكد انطلاقة جديدة في العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية

عقد رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، والرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونغ، اليوم السبت في طوكيو، قمة ثنائية خصصت لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.
وذكرت وكالة الأنباء اليابانية الرسمية "كيودو" أن اختيار الرئيس الكوري اليابان كأول محطة خارجية له، بدلا من الولايات المتحدة، يحمل دلالات إيجابية على مسار التقارب بين الجارتين الآسيويتين، اللتين تسعيان لتجاوز إرث الماضي الحربي وتحسين العلاقات رغم ما يشوبها من صعوبات.
وتندرج هذه الزيارة ضمن الجهود الرامية إلى تكريس ما يعرف بـ "الدبلوماسية المكوكية"، التي تقوم على تبادل الزيارات المنتظمة بين قادة البلدين، بعد أن توقفت لفترة طويلة بسبب توتر العلاقات في عهد الحكومتين السابقتين.
وفي هذا السياق، شدد إيشيبا على أن "إرساء علاقات مستقرة بين اليابان وكوريا الجنوبية من شأنه أن يخدم ليس فقط مصالحهما الثنائية، بل استقرار المنطقة بأكملها".
من جانبه، أكد الرئيس الكوري أهمية تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التغيرات المرتبطة بالتجارة العالمية والنظام الأمني، معربا عن تطلعه إلى توسيع مجالات التعاون والحد من الخلافات غير الضرورية.
وتعد هذه القمة الثانية التي تجمع الزعيمين، بعد لقائهما الأول في يونيو الماضي على هامش قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى بكندا.
ومن المنتظر أن يجري الرئيس الكوري لقاءات مع كبار المسؤولين في البرلمان الياباني قبل أن يتوجه إلى واشنطن في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.